تخلت أم عن جميع صفاتها سوى حبها للرذيلة، ومع بعض التطور تحولت إلى قاتلة، ولم تقتل زوجها كالمعتاد في مثل تلك القصص، بل قتلت ابنها لأنه تسبب في إزعاجها هي وعشيقها. "أنا مش عارفة أنا عملت كده إزاى؟ وعشان شوية متعة أموت ابنى؟.. أنا مستهلش أعيش".. تلك الكلمات لأم تجردت من مشاعرها الإنسانية ولم تكترث لصرخات طفلها وهي توسعه ضربا، وعبثاً ظنت أم أن شهواتها أهم من نجلها، الذي أصبح فى نظرها مصدر إزعاج، يشوه لحظات غرقها فى المتعة وممارسة الرذيلة مع عشيقها. تلقى العقيد أحمد هندى وكيل مباحث غرب الإسكندرية، بلاغاً بوصول الطفل إبراهيم مصطفى أحمد (3 سنوات) إلى أحد المستشفيات الخاصة متوفيا، وبجسده إصابات متعددة. وأسفرت المعاينة الأولية لرجال إدارة البحث الجنائى بالإسكندرية، عن أن إصابات الطفل عبارة عن كدمات وسحجات متعددة بمختلف أنحاء الجسم، وأثبت التقارير الطبية التى أعدها أطباء المستشفى وجود شبهة جنائية فى مصرع الطفل. فى البداية، قالت والدة الطفل ابتسام محمد عبد الحافظ، 22 سنة، مقيمة بمنطقة كرموز غرب الإسكندرية، إن طفلها تعرض لحادث سيارة، لكن معاينة المباحث والتقارير الطبية أثبتت عدم صحة ادعاء الأم. وأثار تناقض ادعاء الأم مع التحريات والتقارير الطبية، التى أكدت تعرض الطفل للاعتداء، شكوك رجال المباحث، ما دفعهم لتطوير التحقيقات مع الأم للوقوف على الحقيقة، وبمواجهتها بتحريات المباحث والتقارير الطبية انهارت الأم واعترفت، وتبين أنها كانت بصحبة عشيقها ويدعي "م.ت" وشهرته فرعون مقيم بمنطقة غيط العنب بأحد الشقق المفروشة بمنطقة شاطئ النخيل بالعجمى وحضرت للشقة مع نجلها. وأكدت الأم أنها كانت تمارس الرذيلة مع عشيقها، وكان نجلها يبكى باستمرار، ما أثار غضبهما فأخذا يضرباه حتى فارق الحياة. من جانبه، أصدر اللواء ناصر العبد مدير مباحث الإسكندرية تعليماته بالتحفظ على الأم وضبط عشيقها المتهم بالاشتراك معها فى التعدى على الابن وقتله، وبالعرض على النيابة العامة قررت حبسهما أربعة أيام على ذمة التحقيق.