أعلن الشيخ ياسر البرهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، تراجعه في فتواه التي سبق وأن أصدرها من قبل بتحليل القرض الذي حصلت عليه مصر من البنك الدولي، ليحرمه من جديد، ويتهم قيادات- لم يحددها- من جماعة الإخوان المسلمين بأنهم قد خدعوه في البداية عندما أفهموه بأنه لا توجد ثمة فوائد على القرض، وأن كل ما في الأمر أنه توجد مصاريف إدارية فقط وهو ما جعله يفتي بأن القرض حلال. لافتا إلى أنه قد وقع ضحية عملية خداع من بعض قيادات حزب الحرية والعدالة قائلا: الله سيحاسبهم. وأضاف البرهامي- خلال لقاء مفتوح عقده بمقر نادي سموحة مساء أمس الخميس- أنه قد اكتشف حقيقة الأمر عندما صرح وزير المالية بأن القرض له فوائد تزيد مع الوقت، مؤكدا أنه يفتي من جديد بحرمانية هذا القرض لأنه يعد "ربا صريح". وكشف البرهامي عن قيام الدعوة السلفية وممثليها وحزب النور بالجمعية التأسيسية للدستور باقتراح إضافة مادة بالدستور تنص على أن الشورى هي منهج الدولة، موضحا أن من ينتمون للنظام السابق من أعضاء اللجنة التأسيسية- بحسب قوله- هم من قاموا برفض اقتراح هذه المادة، مشيرا إلى أن هناك اتجاهين مختلفين في اللجنة التأسيسية أحدهما يريد تطبيق شرع الله والآخر على النقيض تماما، بحسب وصفه. وقلل البرهامي من أهمية الخلافات داخل حزب النور، مشيرا إلى أن الخلافات هي طبيعة البشر، لكن الأمر لم يصل لحد التناحر، مشيرا إلى أن حجم الخلاف كان صغيرا، لكن حجم الشامتين كان أكبر -بحسب تعبيره.
