أكد عمرو موسى، الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية وعضو الجمعية التأسيسية لوضع مشروع دستور مصر، أن دور الدبلوماسية في حماية الأمن القومي المصري شيء أساسي من الناحية الدستورية على الرغم من غياب دور الخارجية المصرية في الدفاع عن حقوق المواطنين بالصورة الكافية في المنابر الدولية في السنوات السابقة. جاء ذلك في جلسة استماع بلجنة المقترحات والحوارات المجتمعية بالجمعية التأسيسية اليوم الأحد، برئاسة الدكتور محمد البلتاجي وبحضور عدد من ممثلي وزارة الخارجية. وقال موسى إنه "لأول مرة صار للمصريين جاليات بالخارج ممن يحملون جنسيات أجنبية وصارت لها أجيال ثانية وثالثة من الأبناء والأحفاد بالخارج ممن ربما لا يجيدون اللغة العربية ولا يشعرون بمشكلات وطنهم الأم على النحو الكافي، وهناك آخرون بالخارج ممن يعملون بتصاريح عمل وبجواز سفر مصري لفترة ربما أربع أو خمس سنوات وهناك مجموعة ثالثة من طالبي العمل وبعضهم يحمل الجنسيتين المصرية والأجنبية وينبغي التفرقة فيما بين هذه المجموعات والتي لها احتياجات مختلفة من وطنهم الأم". وأضاف: " لا أظن أن الدستور مكانه الحديث عن تفاصيل هذه المسألة، وهو ما يشبه عدم تطرق المناقشات الدستورية قضية فلسطين مثلا رغم أهميتها ولكن ليس مجاله الدستور".