صرح اللواء عبد اللطيف البدينى الخبير الامنى بان تنمية سيناء لايمكن ان تتم الا بعد توفير مناخ ملائم يمهد لتنفيذ هذه التنمية موضحا ان هذا المناخ يتطلب عدة خطوات لمعالجة مشكلة فقدان السيطرة الأمنية بسيناء, أولها تعديل الملحق الأمني باتفاقية كامب ديفيد, لإدخال القوات اللازمة. وقال البدينى أن الخطوة الثانية تتمثل في إجراء تحقيق موسع ومعرفة أسباب الحوادث المتكررة في ذلك الجزء المهم من مصر, والرد بمنتهى الحزم على المهاجمين, كما تمثلت الخطوة الثالثة في تبني مشروع تنمية سيناء بشكل حقيقي لأنه يمثل الحل الأمثل في القضاء على المشكلات الأمنية والاجتماعية والاقتصادية. وأضاف البديني انه يجب القضاء على ظاهرة انتشار الانفاق على الحدود, والتوصل لحل أمثل بالنسبة لمشكلة المعابر, على أن يرضي ذلك الحل جميع الأطراف , مؤكدا ان حادث رفح الارهابى لم يحدث من فراغ كما انه لا يجب أن يمر مرور الكرام. ولفت الى ان الأمور زادت عن الحد ولابد من وضع خطة واستراتيجية كاملة للقضاء على ضعف التواجد الأمني بسيناء وخصوصاً بعد الثورة, وذلك يعطي مؤشرات على خلل المنظومة الأمنية بكاملها, مشيراً إلى أنه لابد من معالجتها. وجدير بالذكر , ان الحكومة خصصت مبلغ مليار و95 مليون جنيه لتنمية سيناء في ميزانية العام الحالي، وأن من بين المبلغ 250مليون جنيه كدعم من وزارة الدفاع لتمويل الاحتياجات العاجلة للمواطنين بسيناء كما انها تدرس إنشاء ثلاث مناطق حرة بسيناء، في رفح ونويبع والعريش، وأنه يتم العمل حاليا على الانتهاء من الإجراءات اللازمة لتملك الأراضي للمصريين في سيناء، مؤكدا أنه تم في وقت سابق إقرار إتاحة تملك الأراضي للمصريين لحامل الجنسية المصرية دون سواها.