صرح مصدر عسكري مصري بأن اللقاءات والمفاوضات المصرية الإسرائيلية الراهنة التي تجري بين الطرفين بمعبر كرم أبو سالم، تشهد تقدماً ملحوظا وتحسنا إزاء ما يتعلق بإدخال مصر قوات عسكرية إلى سيناء دون أن يكون لذلك تأثير علي اتفاقية كامب ديفيد. وأضاف المصدر العسكري : أن مصر أجرت عدة لقاءات مع العسكريين الاسرائيليين بمنطقة كرم أبو سالم جنوب معبر رفح البري ومثل الجانب العسكري المصري ضباط الاتصال السياسي المصري وجرى نقاش وتفاوض من خلال أكثر من ستة لقاءات متتالية على مدار ثلاثة أيام متواصلة. وتابع المصدر العسكري بأن إسرائيل قلقة وحائرة للغاية من "الإرهاب" المتنامي في سيناء من ناحية ومن إدخال مصر لأليات عسكرية ثقيلة للمنطقة ج لأول مرة منذ توقيع اتفاقية كامب ديفيد وبرغم هذه المخاوف إلا أن إسرائيل متفهمة لموقف مصر تماما في حربها ضد الإرهاب. وأكد الجانب المصري خلال اجتماعاته مع العسكريين الاسرائيليين- حسب وكالة معا- أن ظروف مصر سيئة للغاية خلال هذا الظرف العصيب وطالبت إسرائيل تأجيل الحديث عن إدخال القوات العسكرية المصرية إلى سيناء بالمخالفة لاتفاقية كامب ديفيد . ونفى المصدر العسكري المصري القريب من هذه المفاوضات أن يكون هناك ضغوطا على مصر من إسرائيل وأن ما ينشر في الإعلام مجرد فرقعة إعلامية لكن الحقيقة على الأرض أن إسرائيل متفهمة لظروف مصر تماما لكنها قلقة وفقا لما تتسم به اسرائيل دائما من التخوف الامني دون مبرر تجاه أي شيئ. وأشار المصدر العسكري إلى أن إسرائيل وخلال المناقشات الدائرة بين العسكريين المصريين والاسرائيليين لم تضغط على مصر ولكنها أبدت اعتراضها على إدخال قوات مصرية لسيناء ولكن مع ردود العسكريين المصريين بأن ظروف مصر الراهنة لا تستوجب مطالبتها بسحب القوات اللازمة لمحاربة الإرهاب في سيناء كانت ردود العسكريين الاسرائيليين بالسكوت المشوب بالحذر.