تعلن دعوة أهل السنة والجماعة على طريق إحياء الأمة، عن رفضها لمهاترات 24 أغسطس التي تحارب الشرعية وتنقلب عليها، تلك التي دعا إليها الفاشلون والبطالون والآكلون المال الحرام من جهات حرام في الداخل والخارج. فالجميع يعلم من يحرك هؤلاء وماهم إلا عرائس يحركها المال الطائفي والمال السياسي ممثلا في بقايا النظام القديم وأمن الدولة والموتورين من الفاسدين. فهؤلاء يقدمون أنفسهم بالأجرة لمن يشتري، فهتفوا ضد العسكر، ثم هتفوا مع العسكر، ثم عندما سقط العسكر هتفوا ضد سقوط العسكر. إنهم خائنون لمبادئهم وللديمقراطية التي يتشدقون بها، فمن هذا الذي يريد الديمقراطية ثم عند الممارسة يدعوا للحرق ولإسقاط الرئيس الوحيد المنتخب في التاريخ المصري. إنهم يريدون قهر هذا الشعب والانقلاب عليه، إنهم نفس خط العسكر والمحكمة الدستورية والإعلام الفاجر المأجور، الذين أسقطوا البرلمان المنتخب من 30 مليون مصري، والآن يريدون تكرار التجربة ضد من اختاروا الرئيس المدني المنتخب، لكن أمس غير اليوم، وكل يوم تكتسب الأمة خطوات أفضل نحو الحفاظ على إرادتها وترسيخ حريتها. إنهم ضد إرادة الشعب والأمة كلها، إنهم الأقلية المستعدة لأي تلون وأي استبداد يُفرض على الأمة لمصادرة التيار الذي يحترم هوية الأمة ودينها وشريعتها تحت مسمى أنهم يحاربون الإخوان. إن الأمة في مجموعها منحازة للحرية والإرادة الحقيقية وللإسلام وشريعته وهويته. لذا نهيب بعقلاء وشرفاء الأقباط أن لا ينساقوا وراء هذه الدعوات المضللة التي تريد الخراب والبوار للبلاد والعباد وأن يصطفوا خلف الشرعية والحق للخروج بالبلاد إلي بر الأمان. ونقول لجموع الأمة لقد عانينا وصبرنا كثيرا وربما تكون هذه المعركة هي الأخيرة مع من يريدونها عوجا وما النصر إلا صبر ساعة. ونقول لخفافيش الظلام ابحثوا عن جحور الظلام وابحثوا عن أعداء الأمة وابحثوا عن المتآمرين ستجدون من يساندكم، بئس الطالب والمطلوب. إننا مع الثورة لحمايتها ومع الشرعية ومع إرادة الأمة ومع هذا الدين.. وإننا نتوكل على الله تعالى أن يخزيكم ويعريكم وأن يحمي هذه البلاد من كل منافق ومخرب من أي تيار وتحت أي شعار يتستر.. هو حسبنا وعليه اتكالنا.. والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.