قال رون بن يشاي المحلل والخبير الاستراتيجي في صحيفة "يديعوت أحرونوت": إن عملية رفح خدمت الأهداف الاستراتيجية والسياسية للرئيس محمد مرسي، وربما تعتبر هي الجسر الذي عبر عليه الرئيس محمد مرسي ليحقق الكثير من أهدافه العسكرية الهادفة إلى السيطرة على الجيش. وأضاف بن يشاي، أن الرئيس محمد مرسي كان له الكثير من الانتقادات على أداء المشير طنطاوي، بالإضافة إلى الفريق سامي عنان منذ أن تولى الرئاسة، وتزايدت هذه الانتقادات عقب عملية رفح الأخيرة التي كانت البداية الحقيقية للانهيار في العلاقات الثنائية بين المشير والرئيس الأمر الذي دفع بالرئيس إلى الإطاحة بطنطاوي ولكن بهدوء. وقال بن يشاي، إن الاجتماعات الأخيرة التي تم عقدها في قصر الرئاسة بين المشير طنطاوي أو الفريق عنان من جهة والرئيس محمد مرسي من جهة أخرى خلال اليومين الأخيرين كانت جميعها تصب في صالح الخروج الآمن والهادئ لوزير الدفاع ورئيس الأركان، وهو ما حرص عليه الرئيس مرسي حتى أنه استجاب لترشيحات الفريق سامي عنان تحديدًا في الأسماء التي رشحها لخلافته هو والمشير طنطاوي، سواء الفريق عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع أو اللواء صدقي صبحي رئيس الأركان. وزعم بن يشاي أن كلاً من السيسي وصبحي من تلاميذ طنطاوي وعنان ويدينان لهما بالفضل، وبالتالي عينهما مرسي حتى يواصل كسب ود المشير طنطاوي والفريق عنان خاصة وأنهم يعلمون أن الكثير من الدوائر المصرية سواء العسكرية أو السياسية تقدرهما وتعتبر أن موقفهما في ثورة الخامس والعشرين من يناير كان مشرفًا وهو السبب المباشر في نجاح الثورة.