لأول مرة منذ توقيع اتفاقية كامب ديفيد المشبوهة القوات المسلحة المصرية المدعومة بجنود الشرطة تتحركان شرقا وتبسط سيطرتها التامة علي كافة إرجاء سيناء ،والجيش يعلن حالة الطوارئ القصوى والتعبئة العامة وقياداته تتحرك علي الحدود مع فلسطينالمحتلة لمعاينة الأوضاع علي الطبيعة . في تطور أمني لاحق صرح مصدر أمني مصري رفيع لشبكة الاعلام العربية محيط أن مطار العريش الجوي استقبل ولأول مرة طائرات حربية هجومية، وشوهدت طائرتان مقاتلتان وصلتا المطار في الساعات الاولى من صباح اليوم. وأضاف المصدر الأمني أن المزيد من الطائرات الحربية المقاتلة في طريقها الى مطار العريش الجوي اليوم وغدا في اطار الدعم العسكري الذي اشار اليه الرئيس المصرى محمد مرسي لمطاردة العناصر "الارهابية" المنتشرة في سيناء. وأوضح مصدر امني آخر أن وصول مثل هذا النوع من الطائرات المقاتلة هو حدث فريد من نوعه في ظل اتفاقية كامب ديفيد خاصة وأن هذا الطيران سيطير ويلاحق الجماعات "الارهابية" بالقرب من الحدود الاسرائيلية عند المنطقة "ج" والمحظور وجود طيران مصري فيها، الا ان تنسيقا على اعلى مستوى جرى بين وزارتي الدفاع المصرية والاسرائيلية للسماح لمصر بإطلاق يدها العسكرية في سيناء "لتطهير سيناء من العناصر الارهابية التي تجاوزت جميع الخطوط الحمراء وباتت تهدد الامن القومي لمصر في سيناء". وتجيء تلك التحركات في إعقاب تأكيدات الرئيس محمد مرسي في كلمته التي وجهها للأمة الليلة، أنه لا مجال للمهادنة مع الهجوم الغادر في سيناء، وأن دم الشهداء لن يضيع هدرا، وستقدم الدولة كل الرعاية للمصابين. وقال إنه أصدر خلال الاجتماع الذي اختتم الآن مع القيادات العسكرية والأمنية أوامر واضحة للسيطرة الكاملة على سيناء وملاحقة الذين ارتكبوا هذا الهجوم الجبان والقبض عليهم أينما وجدوا. وقال إن القوات المسلحة والشرطة تتحركان الآن لمطاردة هؤلاء المجرمين، وإلقاء القبض على من قام بهذا الهجوم الغادر على أبنائنا. مضيفا أن قوات الأمن ستفرض كامل سيطرتها على مناطق سيناء لتصبح آمنة. وتوعد الرئيس الجناة بأنهم سيدفعون الثمن غاليا هم وكل من يتعاون معهم، مؤكدا أنه لا مكان في مصر لهذا العدوان والإجرام وسيرى الجميع أن القوات المسلحة والشرطة قادرتان على مطاردة وملاحقة المجرمين. وأوضح الرئيس مرسي إن الرد على هذا الأمر سيتصاعد غدا، قائلا "وسترون غدا كيف سيكون رد الفعل على هذا الهجوم الإجرامي".