التقى الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية، أمس "الخميس" بمقر الجامعة العربية، مع المعارض السوري هيثم المالح رئيس المكتب التنفيذي ل"مجلس الأمناء الثوري السوري" المكلف من "مجلس الأمناء" تشكيل حكومة سورية انتقالية في المنفى. وقال المالح عضو المجلس الوطني السوري السابق، في تصريح صحافي عقب المقابلة، انه التقى اليوم مع الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية وشرح له فكرة "مجلس الأمناء" لحكومة انتقالية، ونقل المالح عن الامين العام للجامعة العربية القول "أن تلك الفكرة صحيحة ومطروحة من جانب الجامعة العربية"، لكن قال ان العربي يرى ضرورة عدم وجود انقسام في المعارضة. قائلا:"انتهينا إلى رؤية وجوب لقاء المعارضة للحديث حول تشكيل هذه الحكومة". وكشف المانع عن دعوته لاجتماع لكل ممثلي المعارضة السورية في القريب العاجل للحوار وتناول المشكلة السورية. ودافع المالح عن إعلان مجلس الأمناء الثوري لتشكيل حكومة انتقالية من القاهرة أحد العواصم العربية المهمة وأنه لم يعقل ان يعلن عن ذلك في اسطنبول أو باريس. وأكد هيثم المالح انه ليس مع الانقسام في المعارضة وقد عمل طويلا اشهر من اجل توحيد المعارضة "لكن المجلس الوطني السوري وهيئة التنسيق ليس لديهما استعداد"، مشيرًا إلى أن المكتب التنفيذي في المجلس الوطني يقود العملية بصورة خاطئة، وحتى الآن لم ينجز شيئا على أرض الواقع فيما يتعلق بتجهيز ودعم الجيش الحر وماذا قدم للدعم الإغاثي للسوريين، وقال أن المجلس الوطني السوري لم يقدم شيء سوى الإعلام والتواصل مع الدول الأجنبية فقط لا غير وبالتالي هم عليهم أن ينضبطوا ويعرفوا حدودهم فهم ليسوا مطلقي الصلاحية. وشدد على التزام "مجلس الأمناء الثوري السوري" بوثيقة العهد الوطني وما خرج من وثائق تخص المرحلة الانتقالية خلال اجتماع المعارضة السورية الذي عقد بالجامعة العربية 2 و3 يولية الماضي.