قام قائد قوة المساعدة الأمنية الدولية ايساف - الجنرال جون الين بالبحث مع قائد الجيش الباكستاني الجنرال اشفق برويز كياني في راولبندي اليوم تطورات الوضع في المنطقة والتعاون العسكري الثنائي، في أول محادثات تعقد بين الجانبين منذ أن رفعت اسلام اباد حصارا استمر 7 أشهر على عبور قوافل امدادات الناتو لاراضيها في طريقها الى افغانستان. وذكر الجيش الباكستاني في بيان أصدره اليوم ان الاجتماع الذي عقد في مقر القيادة العامة للجيش تناول وجهات النظر المختلفة بين الطرفين والالتزامات لتوسيع فرص التعاون لمكافحة الارهاب لاسيما مكافحة عمليات المتشددين على الحدود الباكستانية الافغانية الى جانب دعم امن واستقرار افغانستان المؤثر على المنطقة. وأعرب الجنرال جون الين عن تطلعه لعقد المزيد من الاجتماعات المماثلة لتعزيز العلاقات العسكرية الثنائية مؤكدا ان القوات الدولية احرزت تقدما تجاه بناء شراكة استراتيجية لتعميق الامن والسلام في المنطقة. من جهته ، شدد قائد الجيش الباكستاني على أن العلاقات الامريكيةالباكستانية يجب ان تبنى على اساس "الثقة والاحترام والشفافية المتبادلين"، مشيرا الى ان سلسلة الاجتماعات بين القوات الدولية والباكستانية تساعد في تنمية التفاهم الاستراتيجي بين اسلام اباد والقوات العاملة تحت مظلة الناتو. كان الجنرال جون الين قد وصل في وقت سابق من اليوم الى باكستان ، في زيارة تأتي بعد أن وقعت باكستانوالولاياتالمتحدة أمس الاول الثلاثاء اتفاقا يحكم مرور قوافل الناتو المتجهة إلى أفغانستان حتى نهاية عام 2015، بعد الانسحاب المقرر للجزء الأكبر من قوات الناتو في عام 2014. وقد رفعت اسلام اباد يوم 3 يوليو الماضي أطول حصار على حركة دعم المجهود الحربي للناتو في أفغانستان بعد اعتذار واشنطن عن مقتل 24 جنديا باكستانيا جراء ضربات جوية أمريكية وقعت في نوفمبر الماضي. كما تعد زيارة الين علامة أخرى على الجهود المبذولة لإصلاح التحالف الهش مع باكستان للحرب على الارهاب ، والذي تراجع الى اسوأ ازمة بسبب هجمات نوفمبر والعملية السرية التي نفذتها الولاياتالمتحدة لتصفية أسامة بن لادن في باكستان في عام 2011.