"رجل حسن يونس" هكذا يصف العاملون بوزارة الكهرباء المهندس محمود سعد بلبع وزير الكهرباء الجديد في حكومة هشام قنديل الجديدة، مشيرين إلى انه استطاع في خلال 5 سنوات أن يتنقل من رئيس قطاع في محطة توليد المحمودية إلى وزير للكهرباء. ولم تمنع موجة الانقطاعات الكهربائية التي تمر بها البلاد المسؤول عنها باعتباره "الرجل الثاني" في وزارة الكهرباء والطاقة، ولاعضويته بالجزب الوطني المنحل أو الاعتصامات والاضرابات التي نفذها العاملون بالوزارة ضده عن مكافاته وتصعيده لمنصب وزير. وقد سبق أن هدد العديد من إئتلافات المهندسين والعاملين بالوزراة بتنظيم أكبر موجة إحتجاجات فى تاريخ الوزارة فى حال تعيينه وقام العشرات بتنظيم وقفة احتجاجية داخل مقر الوزارة ظهر الثلاثاء الماضي مرددين هتافات "يسقط حسني مبارك" معتبرين أن بلبع سبب "إظلام" مصر. وأعلن العاملون عن توجههم إلى مقر وزارة الكهرباء بمجرد الإعلان الرسمى عن تولى رئيس الشركة القابضة لكهرباء مصر لمنصب الوزير، ودخولهم فى اعتصام مفتوح بالوزارة، لرفضهم هذا القرار الذى اتخذه رئيس الوزراء الجديد، موضحين أن بقاء الدكتور حسن يونس رغم الشكاوى الكثيرة ضده أفضل بكثير من تولى شخص عليه إجماع بالرفض من قبل العاملين. يأتى ذلك فى الوقت الذى أعلن فيه الفنيون والسائقون وعدد من محطات إنتاج ونقل وتوزيع الكهرباء تنظيم وقفة احتجاجية وإضراب عن العمل فى حالة تأكد صحة تولى "بلبع" منصب وزير الكهرباء، وخاصة أن جميع القرارات التى اتخذها مسبقاً لم يُنفذ منها شىء، وهو ما سيؤدى إلى حالة من الإضرابات فى قطاع الكهرباء فى حال توليه منصب الوزير. ويشير العاملون بالوزارة أن فترة توليه شركة شرق الدلتا كانت أكبر مثال على الفساد والمحسوبية وعلى تدني قدرات التوليد الخاصة بالشركة، لافتين الى انه المسؤول الاول على حالة التخبط والتدهور الذي اصاب محطات توليد الكهرباء واسفرت على تعرض الملايين للظلام في ظل ارتفاع غير مسبوق لدرجات الحرارة