كشفت الصحف الإسرائيلية عن تزايد حدة التوترات بين المخابرات الأمريكية والموساد على خلفية تحديد موعد ضرب إيران، زاعمة أن العملية العسكرية ستقوم بها إسرائيل فى شهر أكتوبر، كما تناولت تصريحات رومنى بشأن تأييده لمهاجمة إيران وإعلانه القدس عاصمة إسرائيل، فضلا عن سماح مصر بعبور مدمرة صينية إلى سوريا عبر قناة السويس، وإيران تسرع من تخصيب اليورانيوم. حيث ذكر موقع جيش الدفاع الإسرائيلى أن المرشح الجمهورى للرئاسة الأمريكية "ميت رومنى" قام بزيارة إسرائيل بالأمس وأثناء زيارته ألقى خطابا فى القدس قال فيه أنه سيمنع إيران من تحقيق نواياها بشأن إنتاج قنبلة نووية، وأضاف أنه يعترف بأن القدس عاصمة إسرائيل، كما أعرب عن تأييده لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو حول ضرب إيران، موضحا أن إيران الممول الرئيسى للإرهاب فى جميع أنحاء العالم. وفى نفس السياق نقل الموقع عن شاؤول موفاز رئيس حزب المعارضة أن إسرائيل أمامها خيار أخير وهو الخيار العسكرى، مشيرا إلى أن بعض المحللين أعربوا عن تقديراتهم أن إحتمالية ضرب إيران ستحسم بعد الإنتهاء من الإنتخابات الرئاسية الأمريكية. ومن جانب أخر أفاد الموقع نفسه أن وزير خارجية سوريا "فؤاد المعلم" أوضح أن تركيا وإسرائيل وقطر يبذلوا كل ما فى وسعهم لإسقاط النظام السورى موضحة أن كلاهما مشتركين فى مؤامرة قلب نظام الحكم، وكان الوزير قد صرح بذلك أثناء اللقاء الذى جمعه مع نظيره الإيرانى "على أكبر صلاهى" ، وأضاف المعلم أن دمشق ملتزمة بعدم إستخدام أسلحة للإبادة الجماعية أو حتى أسلحة كيماوية، وأشار الموقع أن حلب تعد ثانى أكبر المدن كثافة بالسكان فى سوريا إلا انها تحولت لساحة من القتال والمعارك التى تحاكى بين قوات النظام والمتمردين بينما ذكر موقع ديبكا الإستخباراتى الإسرائيلى أن حدة التوترات بين المخابرات الأمريكية والموساد فى تزايد وأصبحت تلوح فى الأفق كلما أوشكت إسرائيل على ضرب إيران، فمخابرات الولاياتالمتحدةالأمريكية لا ترغب الدخول فى حرب مع إيران بينما ستتخذ إسرائيل موقف أحادى بضرب إيران، موضحا أن الرئيس الأمريكى يعتقد أن إسرائيل ستفاجأه بضرب إيران فى وقت سابق لأوانه عن الميعاد الذى تم تحديده سريابين واشنطن وتل أبيب كما توقعت ديبكا أن تقوم إسرائيل بمهاجمة إيران فى شهر أكتوبر المقبل، أى بعد مرور شهرين وأضافت أن البتاجون نشرت فى إسرائيل الكثير من العملاء الأمريكيين لمراقبة الجيش الإسرائيلى وجمع تقارير حول موعد مهاجمة إيران إلا أن إسرائيل إتخذت تدابيرها الأمنية لإحباط هذا المخطط، هذا ما جعل حدة التوترات بين البنتاجون و الموساد تزداد وتلوح فى الأفق. ومن ناحية أخرى ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن مصر سمحت بعبور مدمرة صينية قناة السويس، الأمر الذى جعلها تكثف من قواتها الأمنية هناك ،وأوضحت الصحيفة أن المدمرة الإسرائيلية فى طريقها إلى سوريا لإجراء مناورات عسكرية هناك. جدير بالذكر أن روسيا والصين استخدموا حق الفيتو لمنع فرض عقوبات ضد النظام السورى ، وقد ذكرت تقارير أن الصين وإيران ورسيا سيقومون بمناورة بحرية فى سوريا. وفى سياق أخر ذكر موقع البحوث الإسرائيلى أن منظمة تابعة لحركة الإخوان المسلمين قامت بمظاهرات تبعث فيها برسالة لإسرائيل تهددها أن مصر لن تسكت وتقف مكتوفة الأيدى وهى ترى اليهود يقتحمون الأقصى ويدنسوه بينما ذكرت إذاعة إسرائيل نقلا عن صحيفة معاريف ان ايران تواصل تخصيب اليورانيوم بوتيرة مكثفة حتى بعد فرض العقوبات الدولية عليها . ويستدل من هذه التقارير ان ايران تقوم بتشغيل حوالي 10 الاف جهاز طرد مركزي لتخصيب نحو 12 كيلوغراما من اليورانيوم شهريا وانها اصبحت تستعمل في الفترة الاخيرة اجهزة طرد مركزي مطورة اكثر مما كانت تستعمله حتى الان . ومن جانب أخر ذكرت تحت عنوان "بانيتا يحذر الاسد من مغبة شن هجوم على حلب" أن وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا يبدأ اليوم الاثنين جولة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تشمل كلا من تونس ومصر واسرائيل والاردن واسرائيل.وتستهدف هذه الجولة بحث المستجدات السياسية والأمنية في المنطقة وخاصة الملفين السوري والايراني.