طالبت صحيفتا الراية و الشرق القطريتان في افتتاحيتيهما اليوم الدول العربية باتخاذ موقف حازم لإنقاذ وحماية الشعب السوري من بطش النظام الحاكم ومساعدة السوريين على تحقيق تطلعاتهم المشروعة في الحرية والديمقراطية والعيش الكريم..وأشارتا إلى أن الازمة لاتخص سوريا وحدها وأن تطورات الاوضاع فيها وصلت الى مرحلة خطيرة . وتحت عنوان " مرحلة مابعد الأسد " قالت صحيفة الراية أن السوريين ينتظرون موقفا عربيا صارما يلجم النظام دون مجاملات أو مصالح جانبية تجنى على حساب الشعب السوري .. منوهة بان هذا هو الموقف الرسمي القطري الذي أكد في أكثر من مرة وفي شتى المحافل الدولية التي ناقشت الوضع السوري أن النظام فقد صلاحيته منذ القتيل الأول من المدنيين في الاحتجاجات فنظام لا يرى مطالب شعبه إلا من فوهة البندقية لا يتوجب وجوده بعد اليوم في المشهد السوري لأن السوريين بالفعل بدأوا التحضير لمرحلة ما بعد الأسد بعد الهزائم الكبيرة التي تلقاها النظام في الآونة الأخيرة. وشددت على ان الأزمة السورية لا تخص سوريا وحدها بل هي هم يؤرق جميع العرب ولذلك فإن دولة قطر كانت من أوائل الدول التي تحدثت عن الأزمة بجدية بل إنها سعت إلى حل جذري وشامل للأزمة منذ بداية تفجرها ولكن النظام السوري أجهض تلك المساعي عبر تصلبه في مواقفه المعتمدة للحل الأمني والقمعي لطلاب الحرية في سوريا والذي أدخل البلاد في نفق مظلم تفوح منه رائحة الدم والبارود والموت. وأشارت الصحيفة الى أن التطورات الميدانية الأخيرة في سوريا تتطلب الاتفاق على رؤية موحدة للأزمة السورية خصوصا وأنها بلغت مستوى خطيرا فبعد وصول الاشتباكات إلى العاصمة دمشق ودخولها في مرحلة حاسمة من الصراع المستمر منذ 16 شهرا بالإضافة إلى العملية النوعية للجيش الحر الذي تسلل إلى مركز القيادة السورية واستطاع أن يغتال أربعة من كبار قادة النظام تحتم على العرب جميعا تدارس الأوضاع بجدية أكثر حتى تخرج بقرار موحد قادر على التعامل مع التطورات الأخيرة. وأوضحت الراية أن الجيش السوري الحر استطاع فرض نفسه على الواقع السوري بصفته الجيش الذي يدافع عن المدنيين السوريين العزل ضد جرائم النظام وبوصوله إلى دمشق وتوجيهه ضربات مؤلمة للنظام تحتم على العرب جميعا مدارسة كل التداعيات الميدانية الأخيرة والعمل على إجراء عملية تقييم للجهود التي تبذل سواء على مستوى الأممالمتحدة أو مجلس الأمن ومشاريع القرارات التي تعرض عليه لكي يذهب القرار العربي إلى الأروقة الدولية وهو موحد قوي دون خلافات فالموقف الموحد يفرض نفسه في الأروقة الدولية كوسيلة ضغط على الموقف الدولي تجاه سوريا.