تخلفت جامعة الأزهر(خاصة فرع البنات) عن ركب الجامعات الأخرى و التي استضافت عددا من مرشحي الرئاسة أمثال جامعة عين شمس وجامعة القاهرة بينما لم تتم استضافة أي منهم في جامعة الأزهر وهو ما يثير الكثير من التساؤلات وتكاد تجمع الآراء من مسئولين وطالبات أن سبب ذلك أمرين : أولاهما : التعسف الإداري وهو ما أوضحته الطالبة إسراء منصور (مقرر اللجنة الثقافية بأسرة جيل النصر المنشود) بقولها أن هذا التعسف الإداري لا يقتصر فقط على الأمور السياسية مثل استضافة مرشحي الرئاسة بل ويشمل كل شيء حتى إذا كانت محاضرة تنمية بشرية حيث يكون رد الجامعة بالرفض معللا بان هذا بمثابة التسويق للمدرب وتتساءل هل ينال المدرب مقابلا غير شرف استضافته في جامعة الأزهر . و أكدت طالبات أخريات من كلية الدراسات الإنسانية هذا السبب (التعسف الإداري ) بقولهن أن الجامعة ترفض أي طلب لاتحاد الطالبات فقط لأنه بيد طالبات الإخوان المسلمين وبعض المسئولين في جامعة الأزهر –على حد قولهن_من النظام السابق على الرغم من انه قبل الثورة لم تكن الجامعة تضع العراقيل أمام الاتحاد و الذي عادة يكون خاليا من طالبات الإخوان المسلمين . أما الأمر الثاني فهو ما صرحت به الدكتورة مهجة غالب –عميدة كلية الدراسات الإسلامية_حيث قالت أنها ترفض عمل دعاية انتخابية لأي من كان ؛ لأن الأزهر مؤسسة تعليمية ومكان لتلقى العلم الديني فهو مكان مميز تحفه الملائكة فلا يصلح أن يكون مكانا للدعاية الانتخابية و لا مسرحا للسياسة. و أضافت الدكتورة مهجة غالب أن هذه سياستها الشخصية و الأمور التنظيمية داخل كليتها . حيث أوضحت أن أي من مرشحي الرئاسة لم و لن يطلب استضافته في جامعة الأزهر . و إذا حدث فسيقابل طلبه بالرفض . كما أضافت الدكتورة مهجة غالب مخاطبةً مرشحي الرئاسة أن الدعاية الانتخابية لها مكانها الذي تقام فيه لا حرم الجامعة و أوضحت أن المرشحين يزورون الجامعات لا لمجرد توعية الشباب بل لحشد مؤيدين لهم . هذا وتتفق الطالبة إسراء منصور مع هذا السبب أيضا حيث قالت أن الجامعة تفضل الاقتصار على الدور التعليمي أو أن تعلم الفتيات صناعة يدوية بدلا من المشاركة في أي عمل سياسي كان أو إنساني مثل فعاليات مؤتمر سوريا الذي كان معارضا بشدة من فبل مسئولي الجامعة في بادئ الأمر إلى أن أقيم فعلا في خلال الشهر الجاري . وعلى الجانب الآخر نجد مجموعة من طالبات كلية الدراسات الإنسانية يطالبن الجامعة بضرورة استضافة مرشحي الرئاسة لبسط ما لديهم وعرض برامجهم الانتخابية حتى يستطعن تكوين فكرة عن المرشح الذي سيقمن باختياره و أضافت الفتيات أن النظرة إليهن كطالبات علم فقط ليست صحيحة بل يجب أن ينظر إليهن كأفراد في المجتمع يؤثرن فيه و يتأثرن به و أوضحت الطالبات أن الإنسان سيواجه مهمات كثيرة في حياته و إحداها أن يكون طالبا فليس دوره مقصورا على التعلم فقط. كما طالبت الفتيات عميدات الكليات أن يحرصن على نشر الوعي الثقافي و الديني و المعرفي بما لا يسبب فجوة بين الطالب الأزهري وغيره مما يجعله يتساءل عن تخلف جامعته عن مسايرة شئون بلاده . وغير السببين الأولين قالت إحدى الطالبات أن المنع قد يكون سببه أمني حتى لا تتكرر أحداث بورسعيد في خلال وجود تجمع الكثير من الطلاب ومؤيدي المرشحين المختلفين و رجحت إحداهن أن سبب هذا المنع قد يكون المشاغبات التي حدثت أثناء زيارة اللواء سامح سيف اليزل و الذي قام به مجموعة من الشباب و هو ما تكرر كذلك في خلال زيارة أ/عمرو خالد . فكذلك ترفض الجامعة استضافة أي من مرشحي الرئاسة لعدم ضمان تحقيق الأمن لهم . و تساءلت بعض الفتيات إذا منع ذلك في جامعة البنين خوفا من المشاغبات فلماذا يٌمنع في جامعة البنات إذا كان البنين لا يحضرون . و أخيرا : تساءلت إحدى الطالبات من كلية الدراسات الإسلامية بقولها كيف لا نشارك في السياسة و نحن نتعلم كل شيء في كلية الدراسات الإسلامية و العربية حيث يوجد في الكلية قسم للصحافة و الإعلام و قسم أخر للشريعة و القانون فحق لنا أن نشارك في العمل السياسي لأننا أيضا جزء من المجتمع . د.مهجة غالب ( عميد كلية الدراسات الإسلامية و العربية فرع البنات بجامعة الأزهر) فتيات جامعة الأزهر يقمن بالدعاية خارج الحرم الجامعي