اجتمعت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون مع نظيرها الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان اليوم الاثنين، في أول اجتماع ضمن سلسلة من اللقاءات مع القيادات الإسرائيلية لبحث القضايا الإقليمية مثل الوضع في مصر والبرنامج النووي الإيراني وعملية السلام المتعثرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وفي أول زيارة لإسرائيل منذ 22 شهرا ورابع زيارة تقوم بها بوصفها وزيرة للخارجية ستركز محادثات كلينتون على الانتقال السياسي في مصر حيث تولى محمد مرسي الرئاسة منذ أسبوعين. وأثار سقوط الرئيس السابق حسني مبارك العام الماضي تساؤلات بين الإسرائيليين عما إذا كانت مصر أول دولة عربية تبرم سلاما مع إسرائيل ستلتزم بمعاهدة السلام في ظل خلفه الإسلامي. وتوجهت كلينتون إلى اسرائيل قادمة من مصر حيث عقدت محادثات يوم السبت مع مرسي وهو عضو سابق في جماعة الإخوان المسلمين والذي أبلغها أن مصر ستحترم معاهداتها الدولية. وقال مسؤول أمريكي رفيع للصحفيين، طلب عدم نشر اسمه، إنه سيكون على رأس جدول أعمالها انطباعاتها وتقييمها لليومين الماضيين اللذين قضتهما في مصر. وتتوقع كلينتون إجراء مناقشة للربيع العربي الذي لم يؤد لسقوط مبارك فحسب وإنما أثار أيضا ماأصبح حربًا أهلية فعلية في سوريا، مما أدى إلى عدم استقرار على جانبين من الحدود الإسرائيلية . وقال المسئول الأمريكي، أنه من المتوقع أيضا أن تجري كلينتون محادثات مطولة مع المسئولين الإسرائيليين بشأن البرنامج النووي الإيراني. وتشك الولاياتالمتحدة وحلفاؤها في أن إيران تستغل برنامجها النووي المدني كستار لصنع أسلحة نووية. وتنفي إيران أن نشاطها النووي له بعد عسكري، وتصر على أنه من أجل توليد الكهرباء والاحتياجات الطبية. ودفعت المواجهة بشأن هذه القضية الولاياتالمتحدة والقوى الكبرى الأخرى إلى تبني موقف ذي مسارين يتعلق بالتفاوض مع إيران في محاولة للحد من برنامجها في الوقت الذي تفرض فيه عقوبات اقتصادية أكثر صرامة عليها. وأوضحت إسرائيل التي يعتقد على نطاق واسع انها الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط التي تمتلك قدرة على إنتاج أسلحة نووية أنها قد تهاجم إيران إذا أخفقت الدبلوماسية في وقف نشاطها النووي. وقال المسئول الأمريكي: إن توم دونيلون مستشار الأمن القومي الأمريكي زار إسرائيل مطلع الأسبوع، ومن المقرر أن يزورها وزير الدفاع ليون بانيتا قريبا، واصفا ذلك بأنه جزء من الارتباط الإسرائيلي الأمريكي الطبيعي القوي. ومن المقرر أن تلتقي كلينتون مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع إيهود بارك ووزير الخارجية افيجدور ليبرلمان والرئيس شمعون بيريس . وجمدت محادثات السلام التي ترعاها الولاياتالمتحدة في 2010 بعد ان رفض نتنياهو مطالب فلسطينية بتمديد تجميد جزئي لبناء المستوطنات كان نتنياهو قد طبقه بناء على طلب واشنطن. ولا يتوقع أحد يذكر من الدبلوماسيين تحقيق أي انفراج قبل انتخابات الرئاسة الأمريكية في السادس من نوفمبر تشرين الثاني. وقال المسئول الأمريكي الكبير إن كلينتون عملت بجد من أجل التوصل لسلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، ويعكس إخفاق إدارة الرئيس باراك أوباما في تحقيق ذلك الصعوبة الفعلية للصراع