يشهد حزب "الدستور"، الذي يترأسه الناشط المصري والمدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي، خلافات داخلية حول طريقة إدارة الحزب، رغم أنه لا يزال تحت التأسيس. وأعلن المتحدث الرسمي باسم الحزب وائل قنديل تخليه عن منصبه، كما انسحب أيضا الروائي والناشط علاء الأسواني من أي منصب تنفيذي داخله. وأكد قنديل انسحابه من الحزب وتراجعه عن الانتماء لأي حزب سياسي مفضلا أن يكون كاتبا مستقلا، وقال في مقاله بجريدة "الشروق" المصرية المستقلة، أن على الكاتب "أن يبقى مخلصا لما يكتب مبتعدا عن دوائر التحزب الضيقة بما يجعل انتماءه للكلمة والناس والوطن". كما أعلن علاء الأسواني، أحد مؤسسي حزب "الدستور" انسحابه من أي منصب تنفيذي، مشيرا في تغريدة له عبر موقع "تويتر" للمدونات المصغرة، إلى أنه يشارك في حزب الدستور كمستشار فقط بناء على طلبه؛ لأن ظروفه لا تسمح له بالعمل التنفيذي. وقال إنه يحترم البرادعي الذي وصثفه بأنه "أحد رموز الوطن والثورة".وعلمت وكالة الأناضول للأنباء أن الخلافات بدأت تدب في حزب الدستور عقب إعلان البرادعي عن تشكيل لجنة تسيير الأعمال لاستكمال إجراءات تشكيل الحزب، وتشكيل هيئاته بعد استبعاد الأسواني وحسام عيسى من عضوية اللجنة. وعقب مصطفى النجار البرلماني السابق والمنسق السابق للحملة الشعبية لدعم البرادعي على تلك الانسحابات قائلا: "إن العمل الجماعي في مصر من سيئ الى أسوأ". ولم يصدر عن حزب "الدستور" بيانا رسميا للتوضيح، غير أنه اعتبر ما نشر حول انسحاب المتحدث الرسمي للحزب بسبب خلافات داخلية انه مجرد "شائعات وأكاذيب". وأوضح الحزب عبر صفحته الرسمية على موقع "فيس بوك" أن قنديل كمتحدث رسمي للحزب فضل ألا يحدث خلطا بين أرائه وأراء الحزب باعتباره كاتباً له رأى قد يتفق وقد يختلف مع مواقف الحزب في بعض الأحيان.