أعرب محمود عبد الرحيم المنسق العام للجنة الشعبية للدستور المصري عن رفض استقبال الرئيس محمد مرسي لوزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون للقاهرة، في أعقاب زيارة الرياض، حيث لعبت كل من السعودية والولايات المتحدة دورا واضحا في دعم نظام الفساد والاستبداد الذي كان يقوده الرئيس المخلوع مبارك، وفي عرقلة مسيرة الثورة ودعم القوى المناهضة لها، ومحاولة إعادة إنتاج نظام مبارك بوجوه إخوانية. وقال عبد الرحيم إن استهلال مرسي زيارته الخارجية بالسعودية، ثم بلقاء كلينتون مؤشر على سياسته الخارجية وأولوياته التى لا تختلف عن نهج نظام مبارك وتؤكد استمرار ذات التوجهات الخاطئة التى نالت من قيمة ومكانة مصر وقزمت دورها وحولتها من دولة قائدة في المنطقة تتمتع باستقلال القرار الوطني إلى دولة تابعة تدور في فلك قوى اقليمية ودولية. وفيما حذر عبد الرحيم الرئيس مرسي من السير علي نهج مبارك في سياسته الخارجية، ندد بالدور الاستعماري الذي لا زالت تلعبه واشنطن في مصر، معتبرا أنه كان لزاما على القيادة السياسية للبلاد بعد الثورة إنهاء هذه التبعية لا الاستمرار فيها، وتقديم فروض الولاء والطاعة على حساب المصلحة الوطنية واستقلال القرار الوطني. وقال ان مرسي عليه ان يبرهن ان ولاءه لمصالح الشعب المصري وليس لجماعة الاخوان التى تدفع ثمن صعودها السياسي للامريكان والصفقة التى تمت مع المجلس العسكري برعاية واشنطن، مطالبا الرئيس بضرورة إعادة رسم السياسة الخارجية وانتهاج خط مستقل، بالتركيز على اعادة بناء التحالفات على النحو الذي يخدم المصلحة الوطنية، وإعطاء أولوية للدائرتين العربية والافريقية ودول أمريكا اللاتنية والصين وروسيا، وعدم الاستجابة للضغوط السعودية والأمريكية في استمرار القطيعة مع إيران التى تمثل العلاقة معها إضافة نوعية في السياسة الخارجية المصرية وفي التوازن الاقليمي مع الكيان الصهيوني، ورسالة واضحة على خروج مصر من دائرة التبعية الامريكية والوصاية السعودية.