اعتبرت صحيفة " واشنطن بوست " الامريكية ان زيارة د.محمد مرسي للمملكة العربية السعودية الاربعاء في أول زيارة رسمية له الى الخارج منذ ان ادى اليمين الدستورية، خطوة تؤكد ان الرئيس الإسلامي يسعى لطمأنة المملكة أن علاقات مصر القوية بالسعودية من أولوياته خاصة مع مخاوف توتر العلاقات بين البلدين عقب محاكمة الرئيس المخلوع حسني مبارك . ولفتت الصحيفة الى ان هذه الزيارة تعتبر خطوة أخرى لتهدئة مخاوف السعودية من امتداد الربيع العربي ، ولفتت الى ان د.مرسي، تعهد بعد فوزه بالانتخاب بعدم تصدير الثورة إلى خارج مصر في محاولة لطمأنة دول الخليج واكد انه لن يتدخل في شئون الدول الاخرى. وذلك بعد اتهامات بعض المسئولين في دول الخليج جماعة الإخوان بالتآمر لدعم تغيير النظام في منطقتهم. وتأتي زيارة مرسي المزمعة إلى المملكة العربية السعودية في أعقاب خلاف دبلوماسي بين القوتين بسبب مطالب باطلاق سراح المحامي المصري أحمد الجيزاوي المحتجز في السعودية على خلفية قضية تهريب مخدرات وسط اتهامات للسعودية بحجزه لانتقاده العاهل السعودي. وكان العاهل السعودي الملك عبدالله قد دعا مرسي السبت "لتعزيز العلاقات" خلال اجتماع مرسى مع سفير المملكة العربية السعودية أحمد القطان وقال السفير السعودي ان المملكة قد عرضت 1 مليار دولار على البنك المركزي المصري بعد إعلان نتائج الانتخابات، وآخر بقيمة 500 مليون دولار للحصول على المساعدة الاقتصادية العامة. واشار الى ان المملكة خصصت 250 مليون دولار لتصدير الغاز الطبيعي إلى مصر. واعتبر أن زيارة الرئيس المنتخب إلى السعودية تمثل فرصة كبيرة للتعارف بين رئيس مصر والملك السعودي، لافتاً إلى أن العلاقات بين الحكام العرب قوية دائماً ولا يعكر صفوها مشاكل من هنا أو هناك. وأضاف قطان أن الرئيس مرسي سيلتقي خلال الزيارة الملك عبد الله وولي العهد وكبار رجال الدولة كما سيؤدي مناسك العمرة. يشار إلى أن السعودية تمثل المركز الأول في حجم الاستثمارات العربية في مصر، ويبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين نحو خمسة مليارات دولار وفقاً لتقديرات متطابقة لعام 2011. وكانت العلاقات بين مصر والسعودية وثيقة في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك الذي أطاحت به ثورة شعبية في فبراير 2011.
