اعتبر منتصر الزيات- محامي الجماعات الإسلامية، أن المشاجرة التي وقعت بين رجال شرطة قسم شرطة مدينة نصر أول، وعدد من المحامين، تعود لتعليمات عليا صادرة للشرطة حتي تستعيد هيبتها، موضحا بقوله: "تعليمات عليا للعودة إلى الغلظة، ظنا منهم أن ذلك يعيد الهيبة"، داعيًا الرئيس محمد مرسي إلى "التدخل لأنه على... المحك الآن". وأضاف الزيات خلال مداخلة هاتفية مع قناة "الجزيرة مباشر مصر"، أن المشكلة ما زالت متفاقمة، وأن زملاءنا المحامين في المستشفي وحالتهم حرجة، والشرطة تتكتم حول المحتجزين لديها، مستكملاً بقوله: "المفترض أن سلوك الشرطة يدافع عن حقوق الإنسان، والشرطة تظن أن إعادة هيبتها تتعلق بانتهاك آدمية الإنسان". وأشار الزيات إلى أن الاعتداء على المحامين منذ يومين، في دمنهور، ثم الاعتداء عليهم في مدينة نصر، يؤدي لوجود تعليمات عليا، حسب وصفه، من وزير الداخلية بهذا الأمر، متابعا بقوله: "يظنون بذلك أنهم يستعيدون الأمن، ومش هيحصل". وأعلن الزيات عن وقوفه إلى جانب زملائه المحامين المعتصمين أمام قسم شرطة مدينة نصر أول، داعيًا مجلس نقابة المحامين بالانضمام للمتظاهرين، ومطالبًا بضرورة صدور اعتذار من وزير الداخلية حول تلك الواقعة، ومحاسبة الضباط وأمناء وجنود الشرطة. تجدر الإشارة إلى أنه أصيب 7 رجال شرطة من قوة قسم شرطة مدينة نصر أول، و7 محامين، في مشاجرة داخل القسم ومحيطه، وقالت التحقيقات الأولية: "إن محاميًا دخل القسم وطلب بعض الأوراق الخاصة بموكله المحبوس داخل القسم، فجر الجمعة، من أمين شرطة، وأن أمين الشرطة طلب منه أن يتمهل قليلاً لحين إنهاء بعض الأوراق الموجودة بيده". وأكد المحامون المصابون في تحقيقات النيابة أن "الواقعة حدثت عندما توجه أحد المحامين، ويدعى محمد عبد العليم، إلى قسم شرطة مدينة نصر أول، للسؤال عن سبب احتجاز أحد موكليه، وحدثت مشادات بين المحامي وبعض الضباط، مما جعل المحامي يستغيث بزملائه المحامين، وتطور الأمر إلى معركة كبيرة نتج عنها إصابة نحو 7 محامين وبعض أفراد الشرطة". وأشارت التحقيقات الأولية إلى أن "مشادة كلامية نشبت بين المحامي وأمين الشرطة، تطاول خلالها المحامي على أمين الشرطة بالسب، وأن عددًا من قيادات القسم تدخلوا لفض المشادة، فتطاول عليهم المحامي أيضًا، واستدعى عددًا آخر من المحامين عن طريق الاتصال بهم من هاتفه المحمول".
