حذر ناشط سوري قادم من مدينة حمص من أن المدنية تتعرض لخطر مذبحة تستهدف المدنيين من قبل النظام السوري ،مؤكدا أن المدينة تشهد رغم الظروف وحدة وطنية بين سكانها من المسلمين والمسيحيين، كاشفا عن أن حمص قدمت حتى الآن 7 آلاف شهيد للثورة السورية. وقال خالد أبو صلاح القادم من مدينة حمص المحاصرة في مؤتمر صحفي خصص للحديث عن المدينة إن وضع المقاتلين في المدينة جيد ، ولكن المشكلة في وضع العائلات الذين يتعرضون لخطر شديد. وفي تعليقه على نتائج مقررات اجتماع جنيف، أكد أبو صلاح أن منذ الأيام الأولى للثورة السورية فإن الثوار أكدوا أنهم لن يقبلوا إلا بإسقاط النظام . كماأضاف أن ثوار الداخل يعتبرون أن بعثة المبعوث الأممي العربي المشترك كوفي عنان لم تعد بعثة شرعية لأنه عنان لم يلتزم بأي تعهدات قال بها فلم يتوقف إطلاق النار، ولم يدخل الإعلام ، وتساءل كيف يقدم عنان ورقة إلى اجتماع حنيف يراها الروس تبقي الأسد والفرنسيين يرون أنها تعني رحيله،لافتا إلى أنه مع استمرار عمل البعثة فقد ارتفع متوسط عدد الشهداء إلى 100 يوميا . وقال خالد أبو صلاح إنه منذ توقف بعثة المراقبين العرب في بداية العام الحالي ، تتعرض المدينة للحصار ولقصف لم يهدأ على حمص وريفها ، و في الخامس من فبراير بدأ القصف الصاروخي الأول من نوعه في الثورة السورية،وقال إن قافلة الخارجين من المدينة وصل طولها كيلومترا ، وذبح الجيش النظامي 13 عائلة في بابا عمرو ، وآخرون ذبحوا بالسكاكين ،في حي باب السباع ،وبقية أحياء حمص. فى حين نبه إلى أن أحياء حمص القديمة ، تتعرض للقصف العشوائي ، والحصار ، والغذاء والمؤن لم تدخل منذ 9 يونيو ، ولايوجد وسيلة لإسعاف الجرحي ، كل جريح يحتاج إلى عملية جراحية أطرافه بحكم المبتورة. من جانبه أشار إلى أنه كان هناك مستشفى وحيد سيطر عليه الجيش النظامي، وقال "تكلمنا مع المراقبين الدوليين ، ليكون هذا المستشفى تحت رعايتهم ، ولكن لم نجذ آذان صاغية . من جهته قال عبد الباسط سيدا رئيس المجلس الوطني السوري المعارض إن مايجري في حمص هو تخطيط لحرب أهلية، ولكن مايحدث من جرائ فردية من قبل بعض أبناء الطائفة العلوية مدفوعين من النظام لاتتحمله الطائفة بكاملها التي هي جزء من الشعب السوري، ومنها مناضلون يشاركون معنا في الثورة. وقال إن حمص عاصمة الثورة ، مدينة الوئام الوطني، والإعتدال والتنوير ، حمص مدينة الوليد ، ربع شهداء سوريا من مدينة حمص، تميزت باعتدال مناخها واعتدال أهلها ، تتعرض لانتقام بغيض ، النظام يدفع الأمور نحو حرب أهلية بغيضة، ويجب العمل على كل المستويات لإنقاذ حمص ،لأنه يدرك دلالات المقاومة في حمص، مؤكدا أنه يجب إلزام النظام على فك الحصار عن حمص. من جانبه طالب برهان غليون الرئيس المجلس الوطني المعارض بتأمين وسائل الدفاع عن النفس للشعب السوري ، والجيش السوري الحر ، مؤكدا أنه لايمكن تحقيق ذلك بدون توفير الأسلحة النوعية .. وقال إنه في حال ذلك لن يستطيع النظام من ممارسة بطشه ، خاصة أن هناك أسلحة نوعية قادرة على ذلك. وأشار إلى أن حمص محاصرة ، و80 % من مبانيها مدمرة ، ونخشى تعرضها لمذبحة .. وقال إن حمص مدينة شهيدة أكثر منها منكوبة ، وهي محاصرة منذ 14 شهرا ، وتتعرض لعمليات إبادة جماعية ،وتهجير سكاني منظم ، لايوجد أي تدخل جدي، في إطار السعي لإنقاذ حمص وسكان مدينة حمص. وأعلن عبد الباسط سيد أن المجلس الوطني السوري لن نوقع على أي وثيقة في المؤتمر لا تدعم الجيش الحر ، وحق الشعب السوري في الدفاع عن النفس. من جانبه قال المعارض السوري الحمصي هيثم المالح إن ماتقوم به العصابة الحاكمة في سوريا بقيادة بشار الأسد وشقيقه ماهرالأسد يندرج في إطار جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية ، والقوات النظامية تركز على بؤرة الثورة السورية في حمص لإنهاء الثورة. وأشار إلى أن هناك مدنا عديدة محاصرة، والقصف في كل مكان بسوريا، إنما تركز على حمص لأن أن بؤرة الثورة بها ، وقال سوف نقاوم بكل الوسائل الموجود لدينا ، يجب منع راجمات الصواريخ ، متهما روسيا وإيران وحزب الله بأنهم شركاء في الجرائم . وقال الناشط نجاة الطيارة إن حمص ممدينة السهل والوسط قلب سوريا ، تتعرض مجددا للمذبحة ، هي عنوان المذبحة المستمرة في سوريا ، العالم يشهد والمذبحة مستمرة تحت سمع العالم. وأضاف أن المدينة القديمة محاصرة يريدون إزالتها من الجغرافيا ، حمص البطلة العصية تستمر فينا جميعا ، يجب إيقاف المذبحة ، كل من يسكت عن هذه المذبحة مسئول عنها، وكل من في موقع المسئولية سيحاكمه التاريخ ،ويسأله ماذا فعلت لإيقاف المذبحة ،مشيرا إلى أن المدينة كان بها مليون مواطن ، الباقين فيها الآن 300 ألف. وطالب الناشط السوري مؤتمر المعارضة أن يعمل على إيقاف المذبحة وأن يطالب بالتدخل حماية لأبناء المدينة ، وقال إن هذا المؤتمر عليه أن ينتهي بإجابة واضحة هي إيقاف المذبحة. من جانبه ، قال باولو إننا ننتظر من الرئيس المصري محمد مرسي والمصريين أن يبرهنوا على ماقاله مرسي في رسالته للمؤتمر ، معربا عن أمله في أن يحصل السوريون على ماناله المصريون من حرية. كما نبه إلى أن هناك كذبة كبيرة يتم تداولها في الإعلام الغربي من خلال عمل مخابراتي محلي ودولي ، وتم تسخير رجال دين مسيحيين لهذه الكذبة ، ليقال أن هناك اضطهاد للمسيحيين في حمص، نافيا صحتها مؤكدا أنه هناك تضامن كامل في المدينة ، والحارات تقصف بوحشية غير مسبوقة ، وتقابل بتضامن حقيقي من قبل المواطنين والثوار، كما حدث في حماه عام 1982 حيث تم قصف المساجد والكنائس على السواء ،ولكن هناك من يحاول لترويج الكذبة لكي يتخلوا عن ممارسة المسئولية الدولية لإنقاذ هذا الشعب . واتهم المجتمع الدولي يغطي على جريمة بحجج غير مبررة ، ووجه الحديث للمجتمع المدني الدولي "تعالوا لإغاثة السوريين ،كل الناس نازحون فيها شعب واحد مسلمين ومسيحيين شعب واحد ومضطهد منذ 40 عاما". ولفت باولوا إلى أن هناك قمعا في كل أنحاء سوريا ، ولكن في حمص هناك حرب أهلية يدفع بها النظام ، مطالبا المجتمع الدولي بالتحرك لوقفها.