صعد نجم الأنبا بيشوي، سكرتير المجمع المقدس ،ورئيس لجنة المحاكمات الكنسية منذ فترة ،فهو أكثر الطامعين في خلافة البابا شنودة ، سوق نفسه منذ سنوات أمام النظام السابق بأنه مؤيد التوريث، كما كان يتحدث دائما عن قربه الشديد من البابا شنود ، ومع ذلك خسر كل الجبهات ،داخل المجمع المقدس و خارجه ، بين المسلمين أو حتي الكنائس الاخري التي قام بتكفيرها. أنه الأنبا بيشوي أو "مكرم اسكندر نقولا " ،ولد بحي "توريل" بالمنصورة في 1يوليو1942، وهو ابن وحيد لوالدته الأرملة، حصل علي بكالوريوس الهندسة من جامعة الإسكندرية عام 1963، وعين معيداً بها ،وحصل علي الماجستير في وقت قصير، ثم ترهبن بدير السريان في 16فبراير 1969 باسم الراهب "توما". وتمت سيامته في 12ابريل 1970 ، ورسم كقمص في 17سبتمبر 1972، وقبل أن يكمل الثلاثين من عمره رشحه البابا شنودة أسقفا علي محافظتى دمياط وكفر الشيخ عام 1979 ، ليكون أسقفا في وقت يعج بكبار الأساقفة الذين سطروا اسمائهم في تاريخ الكنيسة الحديث ثم تولي الأنبا بيشوي منصب سكرتير المجمع المقدس عام 1985 ، عقب غضب البابا علي الراحل الأنبا يؤانس ،السكرتير السابق وأسقف الغربية ،بسبب قبوله الانضمام إلى اللجنة الخماسية التي شكلها الرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات لإدارة شئون الكنيسة أواخر حكمه ،عقب الخلاف مع البابا شنودة، ثم أصبح بيشوي مطراناً في 2سبتمبر 1990 . ويشغل الأنبا بيشوي منصب رئيس لجنة المحاكمات الكنسية والتي تتم بدون قانونا مكتوبا، وهي المحاكمات التي نالت من الأنبا متياس،أسقف المحلة،وتم إيقافه،والأنبا أمونيوس ،أسقف الأقصر والذي تم سجنه في الدير، وكذلك الأنبا تكلا أسقف دشنا والذي كان له نفس المصير السابق. ليس هذا فحسب بل أن الأنبا بيشوي هو الأسقف الوحيد في تاريخ الكنيسة الذي ترأس دير للسيدات ،هو دير القديسة دميانة ، ويذكر تاريخ الكنيسة أن البابا يوساب الثاني كان البطريرك الثاني الذي ترأس نفس الدير بعد تحديد إقامته فيه لأسباب أخلاقية. وفي إبريل 2010 تسببت مشادة بين الأنبا بيشوي ، ممثل الكنيسة القبطية، والبابا ثيوفيلوس الثالث ،بطريرك الروم الأرثوذكس بالقدس في استقالة الكنيسة القبطية برئاسة البابا شنودة من المجلس نهائياً . وكانت آخر تصريحات بيشوي المثيرة للجدل ،ما قاله في محاضرته بمؤتمر تثبيت العقيدة عن تعرض القرآن الكريم للتحريف ،عند جمع القرآن الشفهي ،في عهد أمير المؤمنين عثمان بن عفان فيما يخص الآيات التي تنفي واقعة "صلب المسيح" فضلاً عن اقتطاعه لجزء من تفسير الرازي ونزعه من سياق ليدلل به على أن بعض كبار المفسرين يؤيدون صلب المسيح. وفي سبتمبر 2010، قال الأنبا بيشوي إن" الأقباط هم أصل البلد وأن المسلمين حلوا ضيوفاً في بلدنا (مصر) واعتبرناهم إخواننا.. كمان عايزين يحكموننا"!،وهو ما موجة شديدة من الغضب بعد أن لوح ب"الاستشهاد" للحيلولة دون إخضاع الأديرة لرقابة الدولة، أسوة بالمساجد"، وهو ما اعتبره مثقفين أقباط " فتيل لإشعال فتنة طائفية". وللأنبا بيشوي العديد من المؤلفات أبرزها " كتاب عن الأدفنتست السبتيين، خدمة الكهنوت ، شخصية المسيح الفريدة، المجئ الثاني من منظور روحي، عقيدة الكفارة و الفداء و إعلان محبة الله و عدله على الصليب، بالاشتراك مع الدكتور جوزيف موريس فلتس. "