اختتمت أعمال اللجنة الدولية للخبراء المكلفة بدراسة سد النهضة الإثيوبي ، وذلك بعد ثلاثة أيام من الاجتماعات المكثفة حيث تم الاتفاق على خطة العمل خلال الفترة القادمة والتي تشمل استكمال الدراسات المتعلقة بتأثيرات السد على دول المصب وكذلك تحديد برنامج الاجتماعات خلال الفترة القادمة. ومن جانبه صرح الدكتور هشام قنديل وزير الموارد المائية والري ً أن الاجتماع ضم بين ممثلي الدول الثلاث بالإضافة إلي الخبراء الدوليين، حيث تعهدت إثيوبيا بتوفير بعض الدراسات المتعلقة بالتأثيرات البيئية والاجتماعية للسد خلال شهر يوليو 2012 على أن يتم مراجعتها قبل الاجتماع القادم للجنة والذي تم الاتفاق على عقده في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا في منتصف شهر سبتمبر 2012. وقد علق الوزير علي ذلك بأن الدراسات التي تم إتاحتها حتى ألان محدودة وأن مصر تتطلع لمزيد من الدراسات التي تمكن مصر من اتخاذ القرار المناسب فيما يتعلق بهذا المشروع والذي تأمل مصر أن يحقق المنفعة المشتركة للدول الثلاث تطبيقاً لمبدأ المنفعة للجميع وعدم الضرر. وأشار قنديل إلي قرار اللجنة خلال الجلسة الختامية بإتمام زيارة ميدانية لبعض أعضائها لموقع السد لمتابعة ما يتم تنفيذه على ارض الواقع وجدير بالذكر أن اجتماع القاهرة ساده جو من الشفافية والوضوح مع اقتناع كافة الأطراف بأهمية دور تلك اللجنة في بناء الثقة بين الدول الثلاث (مصر ، السودان، إثيوبيا). مؤكدآ علي أن مصر تتابع عن كثب وبجدية كل ما يتعلق بأعمال السد دون تأثير للوضع الداخلي علي ذلك، حيث يرتبط هذا الموضوع بأمن مصر القومي. يذكر أن الاجتماع الأول للجنة بكامل عضويتها كان قد عقد بأديس أبابا في شهر مايو 2012 وذلك بعد التعاقد مع الخبراء الدوليين حيث قام الجانب الإثيوبي بتسليم أعضاء اللجنة بعض الدراسات الخاصة بالسد التي شملت دراسات عن أبحاث التربة والدراسات البيئية والاجتماعية وبعض الدراسات الهيدرولوجية بالإضافة إلي قيام اللجنة بزيارة لموقع السد والذي ظهر من خلالها أن الأعمال الجاري تنفيذها هي أعمال تجهيز موقع وجسات وحفر وتنفيذ كوبري يربط بين ضفتي النهر الشرقي والغربي.