ازدادت هذه الايام حدة ازمة الوقود بمحافظة المنيا، حيث فرغت اغلب محطات الوقود تماما من ( السولار - البنزين ) مما دفع اصحابها الي غلقها في وجه السيارات ، اما بالسلاسل او البراميل او اشجار النخيل، مما أثار حفيظة السائقين واصحاب السيارات الذين يعانون اشد المعاناه للحصول علي البنزين اللازم لسياراتهم . وقام اصحاب وسائقي السيارات في الساعات الاولي من صباح اليوم الاربعاء بالتجمهر امام محطة وقود مصر بشارع عدنان المالكي بمدينة المنيا ، مشعلين النار باطارات السيارات مما تسبب في تعطيل حركة السير بالاتجاهين ، للمطالبه بتوفير البنزين، حيث اكد السائقين انهم ينتظرون منذ الساعة الخامسه مساء يوم الثلاثاء ، ولم يتم الاستجابه لمطالبهم ، وقد انتقلت الاجهزه الامنيه الي مكان تجمهر السائقين في محاوله لفض اعتصامهم وفتح الطريق حتي لا تتعطل مصالح المواطنين ، الا ان السائقين ظلوا مستمرين في اعتصامهم حتي تم توفير سياره محمله بالبنزين وفرغت محتواها بالمحطه مكان تجمهرهم . هذا وانعكست الازمه بصوره غير مباشره علي طلاب المدارس الثانويه والجامعات الذين يؤدون امتحانات نهاية العام خاصتا من ابناء القري، الذين يجدوا صعوبه في التنقل بين قراهم ولجان الامتحان بالمدن، لاضراب بعض اصحاب السيارات عن العمل بدلا من الانتظار لساعات طويله داخل المحطات الفارغه املا في الحصول علي الوقود الكافي لسيارتهم، مما دفع الطلبه الي الاستيقاذ المبكر وانتظارهم لساعات الي ان تاتي سياره تنقلهم الي المدن حيث اماكن الامتحانات، وقد يتسبب هذا في بعض الاحيان الي تاخيرهم عن اللجان . هذا وقد تحولت محطات الوقود بالمنيا الي مكانا للشجار والتزاحم بين المواطنين مما تسبب في سقوط قتلي ومصابين، فقد وقعت مشادة كلامية بين النقيب محمد سعد زغلول الضابط بإدارة البحث الجنائى والموجود بخدمة محطة وقود بناحية شلبى لتنظيم حركة تمويل السيارات وبين أحمد أنور أحمد 52 سنة موظف بالصحة وأحد المنتمين للتيارات الدينية تعدى خلالها الطرفان بالقول على بعضهما، وبالفحص تبين أن الثانى كان يرغب فى ملء إحدى الزجاجات بالوقود بينما رفض الضابط تنفيذا لقرار المحافظ، وقد تم الانتقال إلى قسم الشرطة وبحضور عدد من الجماعات الإسلامية، وتم التصالح فيما بينهما وتحرر عن الواقعة المحضر رقم 56 أحوال قسم شرطة المنيا. وفي اطار متصل تلقي اللواء ممدوح مقلد مدير أمن المنيا إخطارا من مأمور مركز المنيا يفيد أنه أثناء تواجد قوة من إدارة تأمين الطرق بالمديرية برئاسة الملازم محمد محمود الشريف بالسيارة رقم 1597 ب15 شرطة وبرفقته قوة من الأمن وبالمرور بمدخل طريق الجيش اشتبهت القوة فى السيارة رقم 9484 نقل المنيا قيادة عوض زكى وبرفقته شخص يدعى رمضان على محمود عياد تباع أثناء سيرها بالطريق متجه إلى مدينة المنيا عقب عبور بوابة الرسوم وأثناء قيام القوة باستيقاف السيارة حاول قائدها الهرب والاصطدام بسيارة الشرطة مما اضطر القوة لمطاردته. وأثناء تلك المطاردة قام العريف أحمد حمدى بإطلاق أعيرة نارية أصابت إحداها التباع بالرأس أودت بحياته وبالانتقال والفحص والتحفظ على السيارة وتفتيشها عثر بداخلها على 4 براميل محملة بداخلها بحوالى 1200 لتر سولار، وقد طلبت النيابة القوة المرافقة، وما قرره أمين الشرطة أحمد ناجى بعدوله عن أقواله وأشار إلى أنه لدى مطاردته للسيارة وتوقف قائدها، ونزول التباع منها، قام بمعاتبته عن سبب امتثاله للوقوف وتشابكا بالأيدى، وكان أمين الشرطة ممسكا بسلاحه الميرى الذى كان معدا للإطلاق، حيث خرجت طلقة أصابت المجنى عليه وأودت بحياته وكانت النيابة قد قررت حبس أمين الشرطة وإخلاء سبيل العريف أحمد حمدى وقررت المحكمة إخلاء سبيل قائد السيارة عوض زكى واستمرار حبس أمين الشرطة على ذمة التحقيق وبالعرض امس على المحكمة قررت إخلاء سبيله بضمان مالى قدره 3 آلاف جنيه.