أكدّ د.عبدالمنعم أبوالفتوح أن سلسلة جولاته القادمة في محافظات مصر المختلفة تأتي في ظل الأوضاع الحالية التي تمرّ بها البلاد لتحديد موقف حملته الرئاسية من إنتخابات الإعادة ،ومجابهة فلول النظام القديم. كما تأتي أيضاً للتشاور حول شكل وآلية إستمرار مشروع مصر القوية في المستقبل، وجاء ذلك خلال لقائه بمتطوعيّ حملته الرئاسي بمحافظات البحيرة والقليوبية والمنوفية أمس. وقد ناقش د.عبدالمنعم أبوالفتوح أثناء لقائه بمتطوعي حملته بالقليوبية والمنوفية كيفية إستمرار مشروع (مصر القوية) وآلية تنفيذه، قائلاً "لدينا 5 محاور لإستكمال مشروعنا، فيمكننا تحويله إلى حزب سياسي، أو مؤسسة وطنية جامعة، أو مركز دراسات وأبحاث علمية، أو مرصد لحقوق الإنسان ومؤسسة للإعلام الأخلاقي، أو جامعة أهلية علمية وشركات إستشارية. في حين أضاف "إننا نحلم بمصر الدولة النموذج والرائدة عالمياً، ونهدف لأن تكون من أقوى 20 دولة خلال 20 سنة القادمة، وعليكم أن تعينونا في ذلك من خلال تبنيّ هذا الحلم وجعله واقعاً ملموساً بإنحيازكم لأحد المحاور السابقة". وكما أوضح أبوالفتوح خلال لقائه بمتطوعيّ حملته بالبحيرة "أمام الحملة خيارين في إنتخابات الإعادة وهما إمّا دعم د.محمد مرسي أوالذهاب وإبطال الصوت الانتخابي، لكن لا مجال بكل تأكيد لأن تكون أصواتنا لمرشحّ نظام مبارك وكما أننا لن نقوم بمقاطعة الإنتخابات لأنّ ذلك سيُسهّل عملية التزوير فيها، وفي ذات الوقت لا زلنا ننتظر رد د. مرسي على ما طلبنا منه إعلانه لطمأنة القوى الوطنية المختلفة وتحقيق حالة إصطفاف وطني". وأضاف "إنّ الصوت الإنتخابي مسئولية فردية لكل مواطن وأمانة يُسأل عنها أمام الله تعالى، ونُعيد إنتاج النظام القديم مجدداً، لا تتم بتوجيه من الخارج أو الداخل ولكن يجب أن نتفق جميعاً أنه لا يمكن بأي حال من الأحوال أن نصوت لمرشح الفلول ونعيد إنتاج النظام القديم مجدداً، كما لا يجوز أن نساوي بينه وبين د. محمد مرسي لأن خلافنا معه جنائي أما خلافنا مع د.مرسي فهو سياسي ولا يمكن أن نُخرجه من دائرة المرشحين الوطنيين". كان د.عبدالمنعم أبوالفتوح قد قاد مسيرة كبرى إنطلقت من مسجد ناصر ببنها بعد صلاة الجمعة والتي شاركت فيها مختلف القوى الوطنية بكل تياراتها، وذلك تنديداً بما حدث من إنتهاكات في الجولة الأولى لإنتخابات الرئاسة، ورفضاً لسوء إدارة المرحلة الإنتقالية التي أدارها المجلس العسكري خلال عام ونصف، والمطالبة بتطبيق قانون العزل السياسي على فلول النظام القديم والقصاص للشهداء، وتأكيداً على إستمرار الثورة حتى تُحققّ أهدافها.