أوضح السيد عمرو موسي الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية أن عملية الانتخاب تميزت بهدوء ونظامولكن هناك علامات استفهام على إدارة الأمور وما وراء العملية الانتخابية ولكن ليس على الصناديق فهناك مفاجآت كبيرة والبعض لديه تفسيرات ورؤى لما حدث ولكن لا وقت لدينا لذلك وإنما المطلوب النظر للأمام وما حدث هو خطوة كبيرة في العملية الديمقراطية ولابد من استكمال المسيرة. وشدد موسي أن هناك حالة من الخوف في مصر وما حولها من الطريق الذي ستذهب إليه مصر، هل ستبقى وسطية معتدلة مستقرة أم ستصبح جزء من صراع إقليمي كبير ، مضيفاً إسألوا المرشحين الحاليين عن رؤيتهم لوضع مصر دوليا وإقليميا، أرجوا أن لا تتلون مصر بلون يضر بها ولا تتقبل أبداً عودة النظام السابق ، وهناك علامات الاستفهام تتعلق بالتغير السريع في رغبات المصريين، حدث شيء كبير جعل الناس يغيرون اتجاهاتهم ولا نريد أن نتحدث في أمور تعيق المسار الديمقراطي وجاء ذلك في حواره للاعلامي محمود الورواري علي قناة العربية . وطالب موسي بالتشاور والمصارحة والتوحد بشأن الاختيارات القادمة بداية الطريق الصحيح ومصر أكبر من العملية الانتخابية والشأن الراهن ولابد أن تظل هي هدفنا ومرجعيتنا ، ويجب أن نحرك الأمور بالفعل ورد الفعل بما يتمشى ومصلحة الاستقرار في مصر وليس تهييج الرأي العام. وقال موسي أن برنامج إعادة بناء مصر الذي وضعته برنامج شامل لأنني أرى أن الخلل شامل والساحة ملأى بمحاولات لإيجاد طريق ثالث بين التيار الديني والتيار العسكري المرتبط بالنظام السابق والطريق الثالث مليء بالألوان المختلفة وأعتقد أنها سوف تتوحد خلف لونها الأساسي في الانتخابات القادمة سواء كان مدنيا أو بالخصوص دينيا. وأضاف موسي أشكر من صوتوا لي عن اقتناع بدون ترهيب أو ترغيب أو وعود سابقة أو لاحقة. الكل حيارى وغير جاهزين لاتخاذ القرار ولكننا نتشاور ونفكر وسنصل إليه وأتحمل مسئوليتي وأراجع أخطائي ولكني راض عن أدائي والانتخابات تتضمن المناظرة والمشاكسة والانتقادات وهذا عادي وكنت حريصا أن أكون موضوعيا في نقدي . وأضاف موسي أن تكوين حزب هو آحد التصورات المقترحة التي عرضت لتوحيد هذا الزخم الذي عمل معنا ومنحني أصواته ولكني لم أتخذ قرارا ، ولو قررت انشاء حزب فإن أساسه سيكون برنامج إعادة بناء مصر. مؤكداً أنا ضد العزل السياسي واستخدام الأغلبية لإقصاء شخص، العزل يكون عن طريق تصويت الناس أو بحكم قضائي جنائي ، ويجب أن نتيح الفرصة للناس للتصويت للدكتور مرسي أو الفريق شفيق والحديث عن العزل الآن حديث غير جاد والآن القرار ليس لي أو لك، القرار للمصوت فقط وقارنوا بين المرشحين والألوان التي يمثلونها. وأكد موسي أن لا مرجعية لدي إلا مصر، ومصر تحتاج إلى دولة مدنية قائمة على اختيار ديمقراطي وغير مرتبطة بالماضي القريب أو البعيد ، وليس من بين ما يدور في ذهني ابطال الانتخابات لأن البلد لا تحتمل. والحل في الموقف المصري الذي يجب أن نتوافق عليه أن تكون دولة مدنية بقيادة منتخبه. وأوضح موسي أن كل واحد من المرشحين يستطيع تحقيق نسبة معينة من الحكم المدني وهناك صعوبات نعلمها ولكن إبطال العملية الانتخابية سيؤدي إلى الفوضى ، رغم أنه للأسف الانتخابات ونتيجتها ليست على هوى الكثيرين ويحسون أننا في مطب ولكن لا يمكن إعادة انتاج ديكتاتور. وشدد موسي أن هذه الثورة ثورة المصريين جميعا وغير وارد أن نقبل بكل ما يفعله الرئيس يجب أن نضمن أن الرئيس لا يستطيع أن يختطف مصر، لو حدثت هذه الردة فالثورة الثانية قادمة. وأكد موسي أنه لايبحث عن منصب، عندما ترشحت كانت لدي رؤية لإعادة البناء ولم يقدم لي أحد أي منصب ولم أطلب أي منصب ولن أقبل أي منصب ، قائلاً بيني وبين الفريق شفيق تقدير متبادل ولكن هذا منفصل تماماً عن التقدير السياسي وأنني أريد الانتصار لمصر، الانتصار في رأيي الانتصار الاقتصادي وأن يعيش الناس في رخاء وأمن وثقة في مستقبلهم. وتابع موسي كنت وزير خارجية مصر لعشر سنوات وأفتخر بهذا وسجل لي الشعب العديد من المواقف التي تعبر عنه ، وأحترم جميع المنافسين وأختلف مع بعضهم سياسيا والسخونة في المعركة الرئاسية لم تصل إلى مرحلة الالتهاب وأرجو أن لا يحدث صدام وأن تظل فكرة الدولة المدنية أمام الناس. يجب على المرشحين تقديم ضمانات لمدنية الدولة وعدم الانتقام أو العودة لتفضيل طبقة معينة على بقية الشعب أو التفرقة بين أبناء الوطن الواحد. كما قال موسي أن التأسيس يكون على الوطنية، مصر أولا، لابد من إعادة بناء مصر، لا عودة لما كان من قبل، الدولة مدنية ولا جدال في هذ، حق المواطنة لابد أن يحترم ، ولابد من اخراج موضوع اتفاق السلام من المزايدة الانتخابية لأنه من الخطر فعل هذا . وأضاف موسي لست ميالا لمناصب دولية ولكني مهتم بدوري كمواطن مصري عرف بلده جيدا وخصوصا في العام الماضي حين عرفت جميع الأوضاع من الشمال للجنوب، لست أحتاج لمناصب وأكتفي بدوري كمواطن في هذا البلد. وأضاف موسي أضفت إلى معرفتي ببلدي الكثير في العام الماضي ومشكلة المواطن في مصر هي أنه فقد الثقة في الحكومات التي تعد ولا تنفذ أو تبدأ التنفيذ ثم تتوقف.