بدأت بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية اليوم الاثنين أعمال الدورة الموضوعية الثانية لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب برئاسة مصر، بدلا من لبنان نظرا للظروف السياسية الراهنة التي تمر بها البلاد ، تحت عنوان " دور مجلس وزراء الشؤون العرب في التعامل مع متطلبات المرحلة الراهنة وما تشهده المنطقة العربية من تطورات وتحولات" . وأكدت وزيرة الشؤون الاجتماعية الدكتورة نجوى خليل " رئيس الدورة الجديدة " أهمية انعقاد هذا الاجتماع والذي يأتي في ظل متغيرات كبيرة تمر بها دول المنطقة ومن بينها مصر ، معربة عن أملها في ان تتجه الامور نحو الاستقرار بعد انتخاب رئيس جديد للبلاد . ونبهت وزيرة الشؤون الاجتماعية الى أهمية ايلاء الاهتمام اللازم للأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والسياسية بما يحقق تطلعات شعوب المنطقة والتركيز بشكل أساسي على الجانب الاجتماعي ومراعاة الطبقات الكادحة والفقيرة والمهمشة باعتبارها ذات تأثير كبير في المتغيرات السياسية والاستقرار . من جانبها اكدت الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية السفيرة د. سيما بحوث اهمية انعقاد هذه الدورة موضحة ضرورة بلورة الخطة الخمسية للمجلس "2012- 2016 " ، لتعظيم دور المجلس في هذه المرحلة الدقيقة والفارقة في تاريخ الدول العربية ، موضحة أن محاور الخطة الخمسية للمجلس تنبني على أساس تحقيق العدالة الاجتماعية من منظور اجتماعي تنموي يحقق الرعاية الاجتماعية لكافة فات المجتمع ، ويضع في الاعتبار متطلبات واحتياجات الشباب والمرأة والطفل والاسرة العربية ، ويولي اهتماما خاصا بالفئات الفقيرة والضعيفة والمهمشة بهدف تحقيق الأمن والسلم الاجتماعي لكافة افراد المجتمع . وقالت السفيرة بحوث في كلمتها أمام الاجتماع ان الخطة تعتمد أيضا على قرارات القمم التنموية الاقتصادية الاجتماعية العربية السابقة "الكويت 2009 ، شرم الشيخ 2011" ، وكذلك قرارات قمتي سرت وبغداد ، بالاضافة الى الثوابت التي انتهجها مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب في خططه السالفة ، كتلك الخاصة بدعم المشروعات الاجتماعية والمعونة الفنية ودعم المؤسسات الاجتماعية وخاصة المؤسسات الفلسطينية والمساهمة في الحد من أو التخفيف من الاثار الاجتماعية للكوارث . كما أوضحت د. بحوث أن الخطة بعد اقرارها سوف يتم تنفيذها بالتنسيق مع الدول الاعضاء وكافة الشركاء وفي مقدمتهم المنظمات العربية المتخصصة والمنظمات الدولية ووكالات الاممالمتحدة المتخصصة العاملة في المنطقة العربية وكذلك منظمات ومؤسسات المجتمع المدني العربي .