أكد الأمين العام المساعد لشئون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية السفير محمد صبيح، أن الرئيس محمود عباس سيقدم تقريرًا مفصلا لوزراء خارجية الدول .العربية أعضاء لجنة متابعة مبادرة السلام العربية في اجتماعهم المقرر في الدوحة السبت المقبل حول قضية السلام المجمدة والآفاق المستقبلية لفرص استئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية وفرص التحرك تجاه السلام الذي عطلته إسرائيل تمامًا. وقال صبيح في تصريحات صحفية اليوم إن الرئيس محمود عباس طلب عقد هذا الاجتماع للجنة متابعة مبادرة السلام على المستوى الوزاري ليضع اللجنة في صورة الوضع الراهن من عملية السلام والمفاوضات المعطلة باعتبار أن هذه اللجنة هي المرجعية الأولى للسلطة الوطنية الفلسطينية في موضوع السلام. وأضاف أن الرئيس سيقدم تقريرًا موسعًا يتضمن كل ما قام به من اتصالات مع الأطراف المختلفة وخاصة مع الجانب الإسرائيلي، مذكرًا بأن الرئيس أبو مازن عندما أعيته السبل وسدت أمامه الأبواب بعث برسالة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو وضع فيها النقط على الحروف فيما يخص عملية السلام والمفاوضات، إلا أنه قال إن الرئيس تلقى ردًا سلبيًا للغاية من رئيس الوزراء الإسرائيلي وهذا يعني أن الجانب الإسرائيلي غير معني بعملية السلام، كما قامت إسرائيل بدعم الاستيطان وتخصيص المزيد من الأموال لهم والتوسع فيه بالإضافة إلى التوحش الاستيطاني في القدس، مؤكدًا أن كل هذا يستدعي أن يكون هناك تحركًا عربيًا جادًا تجاه الإدارة الأميركية والمجتمع الدولي لبعث رسالة عربية جماعية مفادها أن العرب لا يقبلون باستمرار هذا الوضع المجمد في عملية السلام واستمرار الاستيطان، معبرًا عن أسفه بأن هذا العام الذي تشهد فيه الولاياتالمتحدة الأميركية انتخابات رئاسية تكون فيه الإدارة الأميركية عاجزة عن اتخاذ مواقف. وأكد أن العرب لديهم أجندة واضحة من أن أي مفاوضات لابد أن تكون نتيجتها هو قيام دولة فلسطينية على حدود عام 67 وعاصمتها القدس، وهو لب مبادرة السلام العربية. وأضاف أن رئيس اللجنة الشيخ حمد بن جاسم رئيس الوزراء وزير خارجية قطر والأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي سيقدمان كل منهما تقريرًا بنتائج اتصالاتهما مع الأطراف الإقليمية والدولية بشأن الآفاق المستقبلية لعملية السلام في الشرق الأوسط.