تتواصل ليالي مهرجان "موازين..إيقاعات العالم" في دورته الحادية عشر وكانت الليلة الثامنة مغربية بكل المقاييس, جذبت ملايين الجماهير في جميع مسارح " سلا والنهضة. التقت الفنانة المغربية نعيمة سميح, عشاقها بمسرح النهضة, الذين استقبلوها بالورود والزغاريد, وأعربت عميدة الأغنية المغربية, عن سعادتها الكبيرة بلقاء جمهور الرباط, مخاطبة إياهم بالقول "اشتقت لكم". وأدت أغنيتها الرائعة "ياك أجرحي" رفقة الفنانة ليلى غفران, قبل أن تتوسط المنصة وحدها وتؤدي مجموعة من الأغاني التي طبعت مسيرتها الفنية الغنية, والتي رددها معها الجمهور الغفير. ونزلت نعيمة عند رغبة رواد مسرح النهضة, الذين طالبوها بالمزيد, فغنت وأطربت كما اعتادت. وشكرت نعيمة سميح جمعية "مغرب الثقافات", على دعوتها للمشاركة في الدورة 11 لمهرجان "موازين", قائلة إنها أبت أن تهاجر إلى الشرق, محاولة الحفاظ على الهوية والأغنية المغربية. وبدورها, عانقت الفنانة المغربية ليلى غفران, جمهور المغرب لأول مرة, بعد غياب طويل, وبدت غفران سعيدة بذلك اللقاء, وهي تؤكد أنها اشتاقت لجمهورها ولطالما انتظرت هذا الموعد الفني. وكما اعتاد عليها الجمهور أدت باقة من الروائع, ضمنها روائع العندليب الأسمر, الذي اشتهرت بأداء أغانيه. وأشارت الفنانة المغربية , ليلى غفران إلى أنها تستعد لإطلاق ألبوم جديد يحمل أغاني مغربية , إحداها مهداة للجمهور المغربي , وقالت إنها تعاونت مع الفنان سعيد الإمام, في جديدها الفني . وامتلأ فضاء سلا, عن آخره بجمهور لم يتوان عن حضور حفل الفنانين الحاج عبد المغيث, وخالد بناني, وعدنان السفياني, وبوشعيب الدكالي, في سهرة من العمر, ستكتب في تاريخ "موازين", وتفاعل الحضور مع الأغاني الشعبية وإيقاعاتها الراقصة, خصوصا وأن هذا اللون الغنائي يعد من الألوان الأكثر احتفالية. وتوجه آلاف الجماهير لحضور حفل الفنان الأمريكي ليني كرافيتز, الذي أبى إلا أن ينزل من مسرح " السويسي " , ليرقص ويغني إلى جانب جمهوره الذي استقبله بالهتافات والعناق, وفاق عدده توقعات المنظمين, فيما قدم الفنان الكاميروني مانو ديمانجو, الذي يشكل ذاكرة الموسيقى الإفريقية, عرضا فنيا أبهر الجمهور الرباطي, في مسرح " أبي رقراق " .