قال الأمين العام لمنظمة العفو الدولية سليل شيتى إن هناك قوى دولية تتنافس فى بسط نفوذها بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا , من خلال تعاملها مع ملفات حقوق الإنسان. وأضاف شيتى - فى بيان ألقاه اليوم بمناسبة إصدار التقرير السنوى الخاص بالمنظمة عن العام الحالى - أن سوريا تعد مثالا واضحا على تضارب المصالح الدولية بالشرق الأوسط والتى تأتى على حساب الشعب السورى نفسه..مشيرا إلى أنه على مدار العام الماضى ظهرت تحالفات انتهازية ومصالح مالية تعوق وتتشدق بشعارات حقوق الإنسان. ورأى أن التقاعس فى اتخاذ موقف بشأن الجرائم التى ترتكب ضد الإنسانية فى سوريا , التى تعد واحدة من الدول الأساسية المستوردة للأسلحة من روسيا , جعل مجلس الأمن يبدو عاجزا عن القيام بدوره كحارس للسلام العالمى..مشيرا إلى أن القوى الاقتصادية الصاعدة مثل الهند والبرازيل وجنوب إفريقيا تعد ضالعة فى هذا الأمر بسبب صمتها. وأشار شيتى إلى أن هناك حجة واضحة لمطلب إحالة الوضع فى سوريا للمحكمة الجنائية الدولية من أجل التحقيق فى جرائم ضد الإنسانية , معتبرا أن تصميم بعض الدول الأعضاء فى مجلس الأمن على توفير حماية لسوريا بأى ثمن يؤدى للتهرب من المحاسبة عن هذه الجرائم كما يمثل خيانة للشعب السورى.