ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية ان الأوضاع في مصر الآن شهدت تغييرات هامة منذ أكبر ثورة شعبية في تاريخ مصر والتى اطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك في الحادي عشر من فبراير 2011 حيث اصبح يوجد برلمان منتخب وان كانت هناك ملاحظات سلبية على بعض أدائه بالإضافة إلى اجراء مناقشات ساخنة في مختلف أنحاء البلاد حول اول انتخابات رئاسية تنافسية حقيقية. وأوضحت الصحيفة في تقرير نشرته على موقعها الاليكتروني اليوم الاربعاء ان اهم ما يميز هذه الانتخابات هو فقد جماعة الاخوان المسلمين بعض الارضية التى اكتسبتها خلال الانتخابات البرلمانية الأخيرة بسبب ارتكابها لبعض الأخطاء خلال الممارسات السياسية التى تلت الانتخابات مثل عدم الوفاء بتعهداتها التى قطعتها على نفسها بعدم ترشيح مرشح في انتخابات الرئاسة فضلا عن الأداء الهزيل في البرلمان الذي تسيطر عليه. وأضافت الصحيفة انه اذا كانت الخلفية الدينية للمرشحين المتنافسين في الانتخابات الرئاسية متشابهة, الا ان أراءهم تشهد اختلافا حول العلاقات مع بعض الدول مثل اسرائيل والولايات المتحدة وايران نظرا لان الخلفية السياسية لبعض المرشحين تنتمى الى التيار الناصري والقومية العربية والبعض الآخر للتيار الاسلامي. وأشارت الصحيفة الى ان برامج المرشحين قد ازدحمت بالمسائل الخاصة بالحريات الشخصية وحقوق الانسان وحقوق المرأة وان كان ذلك بفضل الجهود الدؤوبة لشباب الثورة والمنظمات غير الحكومية .