أعرب وزير الدفاع الإسرائيلى إيهود باراك عن شكوكه إزاء الاتفاق الآخذ فى التبلور بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية, مشيرا إلى إمكانية أن يكون هذا الاتفاق شكلي لتخفيف الضغوط والعقوبات الدولية علي طهران. ونقل راديو إسرائيل عن باراك قوله- خلال جلسة مشاورات عقدها اليوم الثلاثاء حول الملف النووى الإيراني "يبدو أن إيران تحاول التوصل لإتفاق شكلي للتخفيف من الضغوط الممارسة عليها, وذلك عشية جولة المفاوضات التى ستجريها في بغداد غدا مع الدول الست الكبرى فى محاولة لإرجاء تشديد العقوبات المفروضة عليها". وأوضح أن الموقف الإسرائيلي يقضي بتحديد شروط واضحة لا تضع مجالا لتقدم إيران نحو الحصول على قدرات نووية للأغراض العسكرية, وذلك عن طريق وقف تخصيب اليورانيوم بشكل كامل, وإخراج كل مادة اليورانيوم المخصب من إيران. وأضاف: أنه على المجتمع الدولي أن يسمح لإيران بحيازة كمية رمزية لا تزيد عن 5ر3% من اليورانيوم المخصب فقط, بالإضافة إلى وجود مراقبة دولية شديدة على ذلك, مشددا على ضرورة عدم التنازل عن مطالب الدول العظمى. وبدوره, قال رئيس الهيئة السياسية والأمنية بوزارة الدفاع الإسرائيلية عاموس جلعاد "إنه يجب دراسة تفاصيل الإتفاق بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية, مشيرا إلى وجود تنسيق مستمر وتفاهم بين إسرائيل والولايات المتحدة حول ضرورة إبقاء كل الخيارات على الطاولة لضمان عدم حيازة إيران لقنبلة نووية".