أعلن كل من د.نبيل العربي أمين عام جامعة الدول العربية و د.صائب عريقات عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية مساء اليوم الجمعة عن وجود انسجام تام في المواقف بما يخص التحرك على مختلف الصعد لحشد الدعم للقضية الفلسطينية. وأوضحا في مؤتمر صحفي مشترك عقداه في قصر الضيافة في القاهرة عقب لقاء جمع الرئيس محمود عباس مع أمين عام الجامعة العربية عن إجراء المشاورات لعقد اجتماع قريب للجنة مبادرة السلام العربية(لجنة المتابعة). من جهته، قال العربي: سأبدأ الاتصالات من اليوم مع الدول الأعضاء بلجنة مبادرة السلام حتى تجتمع اللجنة قريبا ليضع الرئيس عباس الدول العربية بصورة ما ورد برسالة الحكومة الإسرائيلية التي تسلمها الرئيس محمود عباس. وتابع: لقد تباحثنا في الأوضاع بالاراضي الفلسطينية، في ظل التجاوزات غير المعقولة التي تجري هناك بالنسبة للأسرى والمستوطنات، كما تباحثنا في الأوضاع في العالم العربي، واستفدت جدا من الآراء القيمة التي تفضل بها الرئيس محمود عباس. وأردف العربي: كما تناقشنا في مضمون الرسالة التي وصلت الرئيس أبو مازن، من الحكومة الإسرائيلية وهي رسالة سلبية مئة بالمئة، وليس فيها أي شيء يتفق مع المسؤولية في هذا الوقت، وبما يمكن أي يسهم في إحداث تقدم إلى الأمام بما يخص جلاء الإسرائيليين من الأراضي الفلسطينيةالمحتلة. وأضاف: أنا لا استخدم كلمة السلام؛ لأنه أصبح لها مدلول سيء، وأصبحت عملية وليس سلام، والمطلوب هو إنهاء الاحتلال، موضحا أنه اتفق مع الرئيس عباس على متابعة موضوع الأسرى وبشكل خاص من قضى منهم بالأسر سنوات طويلة. وبدوره، قال عريقات إن الرئيس أبو مازن وضع العربي بصورة "أين وصلت الأمور بيننا وبين الجانب الإسرائيلي، ودخلنا الآن بالتنسيق لتحديد موعد للجنة مبادرة السلام العربية بأقرب وقت ممكن، حتى يتم التشاور مع الرئاسة القطرية للجنة، ومع بقية الأشقاء الأعضاء في اللجنة". وأشار إلى أن اللقاء تناول ملف المصالحة الفلسطينية، مضيفا: الرئيس عباس قدما شرحا مطولا عن هذا الموضوع، ونحن نعتبرها مصلحة وركيزة فلسطينية عليا، ولا يمكن قيام أي أمر آخر غير قيام المصالحة، فهي أصبحت مصلحة فلسطينية عربية حيوية عليا، ولا بد من تذليل العقبات التي تحول دون تحقيقها. وأضاف عريقات: الرئيس والأمين العام تباحثا أيضا في موضوع الأسرى في السجون الإسرائيلية، واتفقا على أن يكون هناك مبعوث خاص من الأممالمتحدة لهذا الموضوع، وأن يتم العمل لإدراج الموضوع كبند على الجمعية العامة للأمم المتحدة، ورفع مكانتهم كأسرى حرب. وقال: الرئيس والشعب الفلسطيني كله يثمن ما يقوم به أمين عام الجامعة العربية من جهود كبيرة في مجال مساعدة الشعب الفلسطيني ونحن نتفق معه، لأن الهدف واحد وهو تجفيف مستنقع الاحتلال الإسرائيلي وإقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.