" احنا الصوت لما تكون الدنيا سكوت " كانت هذه آخر كلمات الدكتور ابو الحسن ابراهيم شهيد كلية الطب جامعة عين شمس بأحداث العباسية لاستاذته في الكلية د. مرفت عبد الحميد التي حرصت علي حضور حفل التأبين الذي نظمه اتحاد الطلاب بالكلية لوداع زميلهم الذي يعد ثالث شهداء كلية الطب خلال هذا العام. أكد الشيخ حافظ سلامة قائد المقاومة الشعبية في السويس وخطيب مسجد النور بالعباسية ان الشهيد كان يؤدي واجبه الوطني والديني تجاه اخوانه ووطنه حتي اطلقت عليه النيران بعد اندساس البلطجية وسط المتظاهرين، ودعا الناس للمشاركة في اختيار رئيس الجمهورية، وقدم الي اهل الشهيد تذكاراً رمزياً من جمعية الهداية الاسلامية تكريما لروحه. وقدم المستشار ابو الحسن خال الشهيد تحية اجلال وتقدير للشهداء وامهاتهم وآبائهم، كما قدم التحية لكلية الطب اساتذتها وطلابها الذين سارعوا الي مواساة اهل الشهيد. وأشار .د. ممدوح الكفراوي عميد الكلية الي ان كلية الطب قدمت حتي الآن شهداء ماتوا دفاعا عن فكرة في عقولهم، واكد ان من بين الاف الطلاب الذين يتوافدون علي كلية الطب فإن هؤلاء الشهداء قد حُفرت اسماءهم في تاريخ الكلية وتاريخ مصر. واكدت .د. عائشة ابو الفتوح وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب اطلاق اسم الشهيد ابو الحسن ابراهيم علي احد المدرجات بالكلية وانشاء نُصب تذكاري له. واهدي اتحاد طلاب الكلية اسرة الفقيد تذكاراً تمجيداً لروحه. وقام الشيخ أنس سلطان أحد مشايخ الأزهر الشريف بالدعاء للشهيد ابو الحسن والشهيد علاء عبد الهادي والشيخ عفت ابراهيم وجميع شهداء الثورة، كما دعا لمصر والدول العربية ان يحفظ الله امنها وسلامها وشعوبها، مؤكداً انه حين تحب الامة الموت ترزق العزة ، وان السيادة تأتي بأمثال الشهيد البطل ابو الحسن ابراهيم. وبعبارة "بلادي بلادي بلادي هو ليه بقي موتنا عادي" اختتم اصدقاء الشهيد حفل التأبين والذي كان قد بدأ بصلاة الغائب علي روحه ثم نظمت مسيرة طلابية جابت ارجاء الكلية حاملين نعشاً عليه علم مصر.