تفقد اللواء السيد البرعي محافظ أسيوط عدة مناطق أثرية للوقوف على المعوقات التي تواجه تلك المناطق للقيام بدورها كمزارات سياحية وذلك ضمن مبادرة عودة أسيوط على الخريطة السياحية والتي يتبناها المحافظ لإعادة اكتشاف أسيوط من جديد كمحافظة سياحية لما تمتلكه من مقومات وأثار فرعونية وقبطية وإسلامية ... صرح بذلك كرم عبد الحفيظ مدير إدارة السياحة بالمحافظة وقال أن المحافظ رافقه خلال الزيارة المهندس محمد رشاد مدير عام أثار أسيوط واحمد عوض مدير عام إدارة وسط الصعيد بأسيوط ورؤساء مراكز أسيوط والقوصية وبعض القيادات التنفيذية المعنية بالآثار. وأضاف كرم بأن المحافظ تفقد أثار منطقة منقباد بمركز أسيوط واستمع لشرح من محمد رشاد مدير عام أثار أسيوط لما تحويه المنطقة من أثار وحفريات ترجع للقرن الخامس والسادس الميلادي عصر الرهبنة الأولى والذي يميز أسيوط عن باقي المحافظات ويجمع بين التراث القبطي والإسلامي حيث تم العثور على مسجد مجاور لكنيسة مما يؤكد جذور الوحدة الوطنية بالإقليم منذ القدم بالإضافة لما تحويه المنطقة من قلايات وعصارة زيوت وحمام مقسم إلى ثلاث مراحل بارد ودافئ وسخن سوف يساهم في نقله المنطقة للسياحية العالمية. وأشار أحمد عوض مدير عام إدارة وسط الصعيد بأسيوط إلى وجود مشروع لتطوير وترميم المنطقة بتمويل كامل من المركز الثقافي الايطالي بالتعاون مع هيئة الآثار وقسم الآثار بكلية الآداب جامعة أسيوط سوف يساهم في إعادة المنطقة إلى وضعها الطبيعي كما يساعد على استكمال اكتشاف باقي الآثار ويوفر العديد من فرص العمل وإحياء للصناعات التراثية بالمحافظة من صناعة التلي والسجاد والكليم والذي كان يميز محافظة أسيوط و يتم تصديره للخارج كما تفقد المحافظ أيضا أثار قرية مير الفرعونية بمركز القوصية تعرف خلالها على ما تحويه من مقابر للإقليم ال 19 والذي يضم 19 مقبرة منقوش عليها قصة حياة ملوك الإقليم. ومن جانبه أكد البرعي على أن المحافظة تتبنى مبادرة لإعادة أسيوط على الخريطة السياحية من جديد بعدما تعرضت لظلم بسب الإرهاب في 1981 تسبب في رفعها مؤقتا من الخريطة السياحية مشيراً إلى أن المحافظة تبذل كل الجهود لإزالة المعوقات التي تواجه السياحة في أسيوط بالإضافة لإعادة استكمال اكتشافات المناطق الأثرية وتطويرها حتى تعود للمحافظة وضعها السياحي والتاريخي الذي يليق بها مما يفتح أفاقا جديد للاستثمار السياحي بالمحافظة ويوفر العديد من فرص العمل لأبناء أسيوط.