حققت احزاب يسار الوسط والاحزاب التي تسلك منحى احتجاجيا تقدما في الانتخابات المحلية في ايطاليا التي يسود ناخبيها غضب شديد من سياسات التقشف التي تتبعها حكومة ماريو مونتي. وتبين بعد فرز معظم الاصوات ان حزب شعب الحرية (يمين الوسط) الذي يتزعمه رئيس الوزراء السابق سيلفيو برلسكوني قد مني بهزيمة كبيرة. وفاز حزب (خمس نجوم) الاحتجاجي الذي يتزعمه الممثل الكوميدي بيبيه غريلو بعشرين بالمئة تقريبا من مجموع الاصوات في مدينة بارما الشمالية، مما يؤهله للمشاركة في الجولة الثانية من التصويت. وتعتبر هذه الانتخابات التي تشمل اكثر من تسعمئة مدينة وبلدة الاختبار السياسي الاول لحكومة التكنوقراط التي يترأسها ماريو مونتي والتي تسلمت مقاليد الحكم في نوفمبرالمنصرم. وكانت الانتخابات التي جرت في فرنسا واليونان الاحد الماضي قد افرزت هي الاخرى تحولات كبيرة نحو اليسار. فقد تمكن حزب يسار الوسط الرئيسي في ايطاليا، الحزب الديمقراطي، وهو جزء من الائتلاف الذي يقوده مونتي، من تعزيز موقعه في هذه الانتخابات، الا ان حزب شعب الحرية الذي اسسه برلسكوني ويتزعمه احد مقربيه لم يتمكن من الفوز باكثر من 11,3 بالمئة من مجموع الاصوات.