أشعل إعلان الدكتور جمال العربى ، وزير التربية والتعليم ، ترشيحة على منصب نقيب المهن التعليمية الصراع بين أعضاء جماعة الإخوان المسلمين بنقابة المهن التعليمة التى ترشح الدكتور أحمد الحلوانى مسؤول ملف التعليم بالجماعة على منصب نقيب المعلمين وبين مسؤولون بوزارة التربية والتعليم والتى تدعم ترشيح العربى لنفس المنصب .وإختلفت الآراء في ديوان عام وزارة التربية والتعليم ما بين مؤيد ومعارض لقرار ترشيح العربي، للمنصب والذى وضع نفسه في صراع ما بين أحمد الحلواني، مرشح الإخوان المسلمين، وأحمد حلمي، المدير العام بجهاز التفتيش بالوزارة، واللذان يتنافسان علي المقعد نفسه . وحصلت الجمعة علي نسخة من منشور تم توزيعه علي العاملين بديوان عام الوزارة أمس الأول يتضمن أخطاء أحمد حلمي، المرشح لمنصب نقيب المعلمين. وحسب ما جاء بالمنشور، أن حلمي إتجه للجنة النقابية للمعلمين ورشح نفسه رئيساً للجنة، وذلك في 14 سبتمبر من العام الماضي، حيث أدلي 391 عضواً فقط بأصواتهم من إجمالي 1715 بناء علي وثيقة صادرة من اللجنة المشرفة علي الإنتخابات وهذه النسبة أقل م 25% بما يخالف شرط أن تكون النسبة 50 % + 1. وأشار البيان، إلي وجود حكم قضائي يقضي ببطلان الإنتخابات، وعدم إعلان نتيجتها، ولكن بالمخالفة لذلك، قام حلمي بإختيار 15 عضواً وتقدم بأوراق مزورة للبنوك، مستغلاً خاتم النسر الموجود بإدارته، ومازال الأمر معروض علي الشئون القانونية بالوزارة. وأكد مصدر بوزارة التربية والتعليم، أن الدكتور محمد كمال سليمان، الأمين العام لنقابة ديوان عام الوزارة، هو عضو سابق بمجلس الشوري في النظام السابق، فضلاً عن عضوية أحمد حلمي، للحزب الوطني، وقاما كل منهم بالتنسيق مع الآخر ليحصل حلمي علي منصب النقيب، ويحصل سليمان علي منصب الأمين العام للنقابة. وفي سياق متصل، صرح مصدر بوزارة التعليم، أن جمال العربي قام بسحب أوراق ترشيحه لمنصب نقيب المعلمين بعد إلحاح من بعض العاملين، وأشار المصدر، إلي إمكانية سحب العربي ترشيحه عقب عودته من مؤتمر وزراء التعليم العرب بالكويت. وأكدت نقابة المعلمين المستقلة ، فى بيان لها أمس رفضها لترشح وزير التعليم او اصحاب مدارس خاصة لمنصب نقيب المهن التعليمية وذلم لعدن أسباب من بينها أن النقابة تنشا بالاساس بارادة اعضائها لا بارادة السلطة وللمطالبة بحقوق اعضائها الاجتماعية والاقتصادية من السلطة التنفيدية وهى وزارة التربية والتعليم كما أن تولى الوزير المنصب الاول بالنقابة ( نقيب) يفقد النقابة دورها الاساسى الذى قامت من أجله بسبب تعارض المصالح واختلاف وجهات النظر بين السلطة التنفيذية التى يمثلها الوزير ومهام نقيب المعلمين . وقال البيان إن سيطرة الوزارة على النقابة يعنى تحول النقابة الى اداة لقهر وقمع اعضائها لصالح الوزارة بدلا من المطالبة والدفاع عن حقوقهم، مطالباً الدكتور جمال العربى بتقديم استقالته والعودة إلى صفوف المعلمين فى هال رغبتة المضى قدماُ فى ترشسح نفسه لمنصب نقيب المعلمين . واضاف البيان أن نقابة المعلمين المستقلة تؤكد ان نقابة المهن التعليمية نقابة سلطوية لم تؤد دورها منذ نشاتها فى عام 1969 وحتى الان بسبب تولى الوزير منصب النقيب ، مشير اُ إلى أن الانتخابات تجرى فى ظل قانون مطعون على دستوريته ، لافتاً إلى ان الصراع الموجود من اجل السيطرة على نقابة المهن التعليمية للحفاظ على الاستمرار فى قمع وقهر المعلمين عن طريق عضويتها القهرية القسرية الاجبارية.
