عقدت شركة نوفو نورديسك اليوم مؤتمرًا صحفيًا على هامش مؤتمر الجمعية العربية لدراسة أمراض السكر والميتابوليزم السنوي العاشر، والذي يقام في الفترة من 20-22 أكتوبر 2015. وقد أُعلن خلال المؤتمر الصحفي نتائج أحدث الدراسات المتخصصة عن مرض السكر. حضر المؤتمر الصحفي كل من أ. د. إيناس شلتوت - رئيس الجمعية العربية لدراسة أمراض السكر والميتابوليزم وعضو الاتحاد العالمي لمرض السكر، وأ. د. شريف حافظ، أستاذ أمراض الباطنة والغدد الصماء بكلية طب القصر العينى، أ. د. عمر السعدني، أستاذ أمراض الباطنة والسكر طب القصر العيني. وخلال المؤتمر الصحفي، تمت مناقشة أحدث الدراسات فيما يتعلق بأسباب ومخاطر وطرق تفادي انخفاض مستوى السكر في الدم لدي المصابين بمرض السكر. فقد كشفت الدراسات أن انخفاض مستوى السكر في الدم يحدث عندما يتناول مرضى السكر جرعات خاطئة من علاجهم او عند أخذ جرعة الإنسولين في التوقيت الخاطئ أو عدم تناول الطعام في الأوقات المناسبة أو أخذ الجرعة في مكان خاطئ أو بطريقة خاطئة. ومن الضروري استشارة الأطباء فيما يتعلق بأفضل الطرق للتعامل مع انخفاض مستوى السكر في الدم، حيث تشير احدى الدراسات لقيام 15% فقط من مرضى السكر من النوع الثاني بالتحدث مع طبيبهم عن إصابتهم بنقص مستوى السكر في الدم، ويقوم 43% من مرضى السكر من النوع الثاني بتعديل جرعة الأنسولين الخاصة بهم عند شعورهم بنوبة غير شديدة من نقص مستوى السكر في الدم، بينما يقوم 74% من مرضى السكر من النوع الأول بتعديل جرعة الأنسولين الخاصة بهم بعد شعورهم بنوبة شديدة من انخفاض السكر في الدم. وتعليقًا على نتائج الدراسات، تقول أ. د. إيناس شلتوت، رئيس الجمعية العربية لدراسة أمراض السكر والميتابوليزم وعضو الاتحاد العالمي لمرض السكر "إن غيبوبة انخفاض السكر هي التى تصيب مريض السكر وتنتج عن نقص مستوى الجلوكوز في الدم. وأسبابها تناول جرعة كبيرة من علاج السكر، أو عدم تناول الوجبات في موعدها. ومن أعراض انخفاض السكر في الدم فقدان الوعي، والعرق بغزارة، وشحوب في لون الوجه، وزيادة في ضربات القلب، والصداع، وزغللة في العين، ورعشة في الأطراف والإحساس بالهبوط العام، والإرهاق الشديد وفقدان في التركيز أو فقدان الوعي. ويفضل قياس مستوى السكر فى الدم وغالبا ما يكون مستوى السكر في الدم أقل من 70- ملليجرام /ديسيلتر. ومن الأفضل في هذه الحالة أن نعطي المريض نصف كوب مشروب سكري مثل العصير. وفي حالة الغيبوبة نلجأ فورا إلى المستشفى لأن أي تأخير يكون فيه خطورة شديدة على المريض. كما يؤدي تكرار نوبات انخفاض السكر في الدم إلى عدم قدرة الجسم على الاستجابة الذاتية للتعامل مع نوبات انخفاض السكر في الدم، مما قد يؤدي الى زيادة مخاطر إصابته بالنوبات الشديدة من هذه الحالة. كما علق أ. د. شريف حافظ، أستاذ أمراض الباطنة والغدد الصماء بكلية طب القصر العينى، قائلا "يُعاني من مرض السكر حوالي 382 مليون شخص في العالم، ومن المتوقع ان يصل عدد المصابين به إلى 592 مليون شخص بحلول عام 2035. وفي منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وحدها يصل عدد المصابين بالسكر إلى 36 مليون شخص. وتؤكد أحدث الأبحاث والدراسات المتخصصة أنّ معدلات الإصابة بمرض السكر مرتفعة بصورة كبيرة في البلاد النامية بسبب اتباع أساليب الحياة غير الصحية والنظم الغذائية الخاطئة، التى تتصف بزيادة السعرات الحرارية في الاكل و قلة الحركة و عدم مزاولة الرياضة بشكل منتظم و الذى يؤدى بدوره الى مرض السمنه وهو من اسباب مرض السكر بالإضافة للعوامل الوراثية، وتجاهل عدد كبير من المرضى لنصائح الطبيب، وهو ما يعرضهم لمشاكل ومضاعفات صحية خطيرة. ويعتبر انخفاض مستويات السكر في الدم من الأمور المقلقة لدى الطبيب و المريض معا بسبب تائثيرها الضار على المريض من الناحية الصحية ." ويضيف أ. د. عمر السعدني، أستاذ أمراض الباطنة والسكر بطب القصر العينى "لقد تم الكشف مؤخرًا عن عقار جديد والذي بعد من الجيل الثانى من الانسولينات أتاحت تقنية تصنيعه إمكانية تناوله مرة واحدة في اى وقت في اليوم، ليستمر تأثيره في ضبط مستوى السكر بالدم على مدار من 42 ساعة، مما يقلل نوبات انخفاض السكر في الدم. إن الدواء الجديد يعد ثورة علمية وليس مجرد اسم جديد في طابور الأدوية لأنه يقلل الآثار الجانبية التي تواجه أغلب مرضى السكر حيث أثبتت دراسة بحثية استمرت سنتين على أكثر من ألف مريض أنه امكن باستخدام الأنسولين الجديد خفض معدل نوبات هبوط السكر الشديدة بنسبة 69% وكذلك خفض معدل نوبات الهبوط في فترة الليل بحوالي 43% وهى الفترة الحرجة حيث لا يستطيع المريض الاحساس بحدوث نوبة الهبوط السكرى أثناء النوم."
جدير بالذكر أن مصر من احدى الدول في أعلى معدلات انتشار مرض السكر في العالم، حيث تبلغ نسبة المصابين بالمرض في مصر أكثر من 15.6% من إجمالي عدد البالغين في البلاد، وبالتالي تشغل مصر المرتبة التاسعة عالميا من حيث عدد المصابين بالمرض ونسب انتشاره. ولمرض السكر شق وراثي وآخر يتعلق بأسلوب الحياة ونمط الغذاء وكذلك مستوى الرعاية الصحية، حيث يوجد في مصر 7.5 مليون شخص مصاب بمرض السكر، ومن المتوقع أن يصل عدد المصابين به إلى 13 مليون شخص بحلول عام 2030.