أكد عمرو موسي مرشح رئاسة الجمهورية، أنه من حق مصر أن تكون دولة قوية ولا دولة كلام ولا دولة هتافات؛ وسوف نحدث التقدم رغم مضايقات كل من يريدون نشر الفوضى،مشيرًا ان المواطن المصرى سيشعر أن العهد الجديد إذا ترأسته سيكونوا هم أصحاب السيادة والرأي والمواطنة فيه هي الأساس. وتعهد موسي – خلال مؤتمر جماهيرى حاشد عقد بمدينة المنيا – بان الصعيد سيكون نقطة بداية الاصلاح فى برنامجه الانتخابى والذى اطلق عليه " الجمهورية الثانية "، وبأن يقدم أداءً مختلفاً تماماً وأن يختصر الزمن وأن يقود مسيرة مصرية ناجحة . واستقبل موسى الالاف من المواطنين على الطريق امام بوابة دخول المنيا على الطريق الصحراوى وهتقوا له، وطالبوه بالنزول واستجاب لهم موسى وتحرك الى ان وصل الى مقر انعقاد المؤتمر الذى حضره الالاف المواطنين وسط هتافات مؤيده لها، واقسموا على مبايعته جميعا قائلين " لن ننتظر الى نتائج الانتخابات فقد وليناك يا موسى رئيسا لمصر من اليوم". وأضاف موسي أنه مرشح شعبى ولا يسيطر علي قراراته أحد وإذا ما إنتخبت سأكون رئيساً دستورياً وهناك في المقابل مرشحين لتيارات دينية ومرشحين بخلفيات مختلفه ولا سيطرة لأحد في الداخل أوالخارج وعلي الرئيس أن يدفع بالشباب ليمثلوا في الوظائف العليا بالرئاسة ويقودوا عدداً من المشروعات لكي يتمرسوا ويعرفوا كيف تكون الأدار ة وكيف يكون الحكم لكي يكون رئيس مصر في 2016 من الشباب. وألمح موسي أن هناك من يحاول أن يعوق مسار الثورة ويستغلها لمصالحه أو يريد إختطافها ليوجهها لتحقيق مصالح إنتخابية ، وهناك أيضاً من يريدون خنقها وليس من مصلحتنا خنق الثورة . وأضاف موسي من المفترض أن يتعامل الرئيس مع كل المصريين، ولا يتعامل بسياسة الإقصاء، وهناك مكان لكل مصرى مع إدارتى كرئيس إذا ما إنتخبت ولكى نبدأ العمل فى بلد مستقر ثابت الأركان، فيجب أن يأخذ الدستور حقه فى الصياغة ، ولكى نحقق مطالب الثورة لابد من إنهاء المرحلة الانتقالية، وانتخاب رئيس والبدء فى كتابة الدستور وهنأ موسي عمال مصر بعيدهم، إنه سيطبق الحد الأدنى للأجور لضمان حصول العامل المصري في أدنى درجات السلم الوظيفي على الدخل الذي يضمن له حياة كريمة، مع مراجعة الحد الأدنى سنويا للحفاظ على مستوى معيشة العامل، وضمان عدم انخفاضه عن المستوى اللائق. وأكد موسي علي تحقيق المطالب المشروعة للعمال المتضررين من عمليات الخصخصة التي قام بها النظام السابق، والتي أتعهد بإجراء مراجعة موضوعية لها، وتأكيد أولوية حقوق العمال، بالإضافة إلى بدء الخطوات التنفيذية لإنشاء منطقة صناعية في كل محافظة من محافظات مصر، بما يوفر مئات الآلاف من فرص العمل. وقال موسي أتابع لحظة بلحظة تطورات حرائق الأقصر ، يبدو أن المحن تكثر في هذه الأيام. كان الله في عون الناس، ليس أمامنا إلا التكاتف والعمل سويا لإنقاذ مصر ويجب أن تقوم كل الأجهزة المصرية بدورها في كارثة الأقصر وعلى رأسها المطافئ والإسعاف.أطالب الحكومة بتكثيف الاهتمام بها لتكون مستعدة على الدوام وتابع موسي مصر ليست مصابة فقط بالخلل الأقتصادي وإنما أيضاً الأجتماعي ونحن وصلنا إلي نقطة لا نستطيع أبداً أن نتراجع عن إعادة بناء بلدنا ، فلم يحصل أبداً أن نصل إلي نقطة نخشي فيها من التفكك أو السقوط في بئر لا نستطيع الخروج منه والحكومة القادمة يجب أن تكون متجردة من أي إنحيازات لفصيل. واوضح موسى ان مصر ليست فقيرة وانما مصر غنية بشعبها ومواردها الاقتصادية ، ولكن كانت المشكلة هى سوء ادارة مثل هذه الثروات من قبل النظام السابق الذى عمل على نهب موارد هذه البلد. وكان موسى قد عقد عدة مؤتمرات جماهيرية بمحافظة اسيوط زار خلالها جامعة اسيوط وعقد مؤتمرا ناجحا ثم زار مراكز صدفة و القوصية و قرية الحوادكة التابعة بمركز منفلوط والتى التقى فيها بكبار عائلات القرية ثم عقد مؤتمر اخر بمركز القوصية ومثله بمركز ديروط . كما أكد موسى وضع أسس خريطة اقتصادية جديدة لمصر تخرج بها من أسر الوادي الضيق، وذلك ببدء تنفيذ ثلاثة مشروعات كبرى هي تحويل منطقة قناة السويس إلى مركز عالمي للتجارة والصناعة، والتنمية الشاملة لسيناء، وتطوير منطقة الساحل الشمالي الغربي. على أن يتزامن مع ذلك دعم تنافسية قطاعات الاقتصاد المصري الواعدة، وعلى رأسها الزراعة، والصناعة، والسياحة، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والطاقة الجديدة والمتجددة . وتعهد موسي بتحقيق أمن المواطن واستعادة شعوره بالطمأنينة، بإنهاء حالة الفوضى الأمنية وإعادة الانضباط، في ظل معادلة جديدة من سيادة القانون وتفعيله،صون كرامة المواطن واحترام حقوقه وحرياته، والبدء الفوري في إعادة هيكلة وزارة الداخلية والارتقاء بمهنية جهاز الشرطة وكفاءتة وحدد موسى الفقر بأنه العدو الأكبر، وأن القضاء عليه يتطلب كسر الحلقة المفرغة للبطالة والأمية والمرض، وتحقيق عدالة اجتماعية، لا تقتصر على تضييق الفجوة بين فقراء المجتمع وأثريائه، ولكن بتحقيق عدالة الفرص وتخفيض نسبة الفقر ومعدل البطالة ، من خلال بناء نظام تعليم جديد والقضاء على الأمية في الشريحة العمرية تحت 40 عام ، وتوفير الرعاية الصحية الشاملة، إلى غير ذلك من إجراءات . وتطرق موسي إلي منظومة التعليم حيث يري ان نتحول إلى اللامركزية في إدارة العملية التعليمية، بما يمكن من الاستجابة السريعة والفعالة للاحتياجات المحليه، في إطار من الالتزام بأهداف الاستراتيجية القومية الارتقاء بمستوي المعلم وأساتذة الجامعات اقتصادياً وإجتماعياً وعلمياً ومهنياً ، باعتبارهم الحلقة الفارقة في جودة العملية التعليمية، بتطوير شامل لكادر المعلمين يستهدف أن يكون للتدريس في المدارس الحكومية جاذبية مادية ومعنوية، كخطوة أساسية على طريق القضاء نهائيا على ظاهرة الدروس الخصوصية، مع الارتقاء بقدرات المعلم وإمكانياته العلمية من خلال منظومة تدريبية رفيعة المستوي يتوفر لها وضوح الرؤية لأهداف التدريب المستمر والموارد المالية وآليات التقييم والرقابة الفعالة . وأكد موسي أن الارتقاء بالبحث العلمي والتحول إلى مجتمع العلم والمعرفة أولوية متقدمة في رؤيتي لمستقبل مصر، كأداة لا غنى عنها لإيجاد الحلول للعديد من المشاكل والتحديات المعيشية والتنموية التي تواجهها مصر، والتي يتسم العديد منها بخصوصيته المحلية، مثل مشاكل الأمراض المتوطنة والمرور وغيرها، والتي يعتبر من غير اجدي أو اجزي اقتصادياً استيراد حلول لها من الخارج، ومن ثم ضرورة الاعتماد على ابتكارات محلية قائمة على بحث علمي يؤدي إلى ملكية فكرية وطنية .