قالت زوجة الناشط البحريني المسجون عبد الهادي الخواجة يوم الاربعاء انها قلقة بشأن صحة زوجها المضرب عن الطعام منذ اكثر من شهرين. ووصف وزير الداخلية البحريني - متحدثا بعد اسابيع من الاحتجاجات ضد إقامة سباق الجائزة الكبرى فورمولا 1 في البحرين - الانفجار الذي وقع بقرية قرب المنامة يوم الثلاثاء بأنها عمل ارهابي. وكان الانفجار قد اسفر عن إصابة أربعة من رجال الشرطة. وقال الوزير ان قوات الامن لها الحق في الدفاع عن نفسها. ويقضي الخواجة وهو واحد من 14 شخصا سجنوا لقيادة الانتفاضة التي شهدتها البلاد العام الماضي عقوبة السجن مدى الحياة لاعلانه تأييد تحول البحرين الى جمهورية. وأضرب الخواجة عن الطعام منذ 77 يوما. ولم يحقق البحرينيون كثيرا من مطالبهم الخاصة بالحد من سلطات أسرة ال خليفة الحاكمة بعد الاحتجاجات لكن الانتفاضة لم تنته تماما حتى بعد مرور اكثر من عام. وردا على التساؤلات بشأن صحة الخواجة طلبت وزارة الداخلية الرجوع الى صفحتها على تويتر. ولم ترد أي أنباء جديدة يوم الاربعاء. وقالت زوجة الخواجة خديجة الموسوي ان زوجها لم يتصل بها يوم الثلاثاء من المستشفى العسكري الذي يخضع فيه للرقابة الطبية خلال اضرابه عن الطعام وانها لم تستطع الحصول على اي معلومات بشأن صحته يوم الاربعاء. وقالت بناء على آخر مكالمة اجرتها معه يوم الاثنين انها تتوقع ان يكون قد اصيب بمكروه شديد وانه كان يتحدث عن تقبل الموت كسبيل الى الحرية وانه بدا ضعيفا ومرهقا ورغم ذلك أخبرها أنه سيضرب عن الطعام حتى الموت فى سبيل الحرية. وأعرب الامين العام للامم المتحدة بان جي مون يوم الثلاثاء عن قلقه بشأن الخواجة - الذي تعتبره الجماعات الحقوقية الدولية مدافعا عن حقوق الانسان بينما يعتبره بعض البحرينيين ناشطا شيعيا - ودعا البحرين الى احترام حقوق الانسان. وقال مكتب بان "يدعو الامين العام السلطات البحرينية مرة ثانية الى حل قضية السيد الخواجة على أساس الاجراءات الصحيحة والاعتبارات الانسانية دون اي تأخير." واضاف المكتب "الامين العام ما زال قلقا بشأن الموقف في البحرين خاصة فيما يتعلق بالاشتباكات المستمرة بين قوات الامن والمحتجين التي اسفرت عن المزيد من الضحايا." ويجري النظر في استئناف في قضية الخواجة و13 شخصا آخرين سجنوا بتهمة قيادة احتجاجات العام الماضي وتعقد الجلسة التالية لنظر هذا الاستئناف الاسبوع القادم.