شهد اليوم الثاني لزيارة السيد منير فخرى عبد النور – وزير السياحة - للعاصمة اليابانية طوكيو نشاطاً مكثفاً على المستويين الرسمي والإعلامي، حيث أكد السيد الوزير خلال لقاؤه بالسيد Ryuji Yamane - النائب الاول لوزير الخارجية الياباني- على أن زيارته الحالية الى دولة اليابان تعكس في واقع الامر مدى الاهتمام والحرص الشديد الذى توليه مصر لتنمية علاقاتها المتميزة مع اليابان حكومة وشعباً والرغبة في تعزيز هذه العلاقات والارتقاء بها في كافة المجالات وعلى رأسها المجال السياحي . كما أعرب السيد/ منير فخرى عبد النور عن تطلعه لتذليل أية عقبات من شأنها اعاقة تدفق الحركة السياحية بين البلدين والعمل على توفير المناخ المواتى ليس فقط لاستعادة المعدلات السابقة للحركة اليابانية الوافدة الى مصر والتى شهدت انخفاضاً ملحوظاً فى أعقاب ثورة 25 يناير عام 2011 وإنما لاجتذاب المزيد منها، وعليه حث السيد الوزير الحكومة اليابانية نحو العمل على تخفيض درجة تحذير سفر الرعايا اليابانيين إلى القاهرة خاصة مع ما تشهده البلاد حالياً من استقرار واستتباب للوضع الامنى فى كافة ربوعها ومقاصدها السياحية المختلفة، مشيراً سيادته إلى أهمية هذا القرار بشكل خاص لجذب السائح اليابانى الذى يهتم فى المقام الأول بالسياحة الثقافية الى جانب تشجيع كافة شركات السياحة اليابانية لإيفاد مزيداً من السائحين إلى مصر. وقد وعد الجانب اليابانى بدراسة هذا المطلب لتقديرهم البالغ بأهمية السياحة فى مصر بالنسبة للاقتصاد القومى. وقد عبر السيد وزير السياحة فى نهاية لقائه والذى شارك بحضوره كل من السيد السفير المصرى فى طوكيو هشام الزميتى والطيار/ أيمن نصر رئيس شركة مصر للطيران والسيد/ هشام زعزوع مساعد أول السيد الوزير عن امتنان الحكومة المصرية لحجم المساعدات الاقتصادية والاستثمارات اليابانية فى مصر، ومن جانبه أكد السيد/ Yamane على اهتمام بلاده بدعم مصر فى عملية تحولها الديمقراطى ومساندتها اقتصادياً لتنفيذ مشروعات تسهم فى تطوير البنية التحتية وتنمية الصناعة. وعلى المستوى الاعلامى، فقد عقد السيد الوزير وبرفقته السيد رئيس شركة مصر للطيران مؤتمراً صحفياً حضره عدد كبير من ممثلى الصحف العامة والمتخصصة اليابانية الى جانب السيد السفير المصرى فى طوكيو ، حيث نقل السيد الوزير رسالة دعم وتضامن من الشعب المصرى للشعب اليابانى الصديق عن حجم الضرر الذى ألم بالبلاد نتيجة لأحداث الزلزال المروع وما تبعه من موجات تسونامى والتى وقعت فى شهر مارس من العام الماضى . ورداً على تساؤل حول الوضع السياسى الراهن فى مصر ومستقبل السياحة بها، فقد أفاد السيد الوزير باستقرار الاوضاع فى مصر وبدء سير البلاد نحو عملية التحول الديمقراطى لإقامة مؤسسات سياسية وتشريعية سليمة وان ما تمر به البلاد بين الحين والآخر من صعوبات ما هى إلا أوضاع مؤقتة سبق وان مر بها العديد من دول العالم عقب ثوراتهم الشعبية، كما أكد سيادته بأنه لن يتم الاضرار او المساس بمستقبل السياحة المصرية من قبل اى حزب سياسى أو حكومة لإدراك الجميع مدى أهمية صناعة السياحة كأحد الدعائم الرئيسية لنمو الاقتصاد القومى. وفى نهاية المؤتمر الصحفى أوضح السيد الوزير بأن التنوع والتعدد هو ما يميز عناصر الجذب السياحى فى مصر ومن أحد الانماط المستحدثة التى سيتم تقديمها هو اعادة تسيير الرحلات النيلية الطويلة بين القاهرة وأسوان مما سيتيح الفرصة للسائحين لاكتشاف مناطق ذات ثراء تاريخى فريد لم تطأها أقدامهم من قبل، معرباً عن تفاؤله وتوقعه بقدرة السياحة المصرية على التعافى والعودة لمعدلاتها السابقة وذلك بنهاية العام الجارى. وفى ختام فعاليات هذا اليوم ، شارك السيد وزير السياحة المصرى الى جانب عدد من السادة الوزراء وكبار الشخصيات الحكومية بدولة اليابان وكبار قادة وصناع السياحة والسفر على مستوى العالم بحضور الاحتفال الرسمى لافتتاح مؤتمر القمة الثانية عشر للسياحة والسفر فى طوكيو والتى تنظمها المجلس العالمى للسياحة والسفر وشرف بحضوره السيد/ Yoshihiko Noda -رئيس وزراء دولة اليابان- والذى أكد فى كلمته على اهمية السياحة كمحرك رئيسى لخلق فرص العمل ودفع عجلة الاقتصاد القومى علاوة على دورها فى بناء جسور من السلام والتفاهم والرخاء بين شعوب العالم، كما وجه الشكر للجميع على اختيار دولة اليابان هذا العام لاستضافة فعاليات أعمال القمة مما سيسهم فى إعادة انعاش البلاد سياحياً لما كانت عليه قبل احداث زلزال العام الماضى. هذا وقد شهد حفل الافتتاح أيضاً توزيع جوائز على عدد من المقاصد السياحية عن أفضل تطبيق لنمط السياحة المستدامة لهذا العام.