أعلنت الأممالمتحدة أمس أن مليون شخص على الأقل نزحوا إلى داخل سوريا منذ بداية الثورة قبل نحو 13 شهرا، يأتي هذا مع استمرار قصف القوات النظامية اليوم عدة أحياء بمدينة حمص. وكان 27 شخصا قتلوا أمس برصاص قوات الأمن معظمهم في حمص وحلب. في غضون ذلك تبنى مجلس الأمن بالإجماع قراراً يسمح بنشر مراقبين في سوريا للإشراف على وقف إطلاق النار. وبموجب القرار بات بإمكان الأممالمتحدة خلال الأيام القليلة المقبلة إرسال فريق طليعي مكون من ثلاثين مراقبا عسكريا غير مسلحين، على أن يتم لاحقا إرسال كامل بعثة المراقبين التي يمكن أن يصل عدد أعضائها إلى 250 وفق تقديرات الأممالمتحدة. وعبر الأمين العام للمنظمة بان كي مون عقب اجتماعه مع المبعوث الأممي العربي المشترك إلى سوريا كوفي أنان في جنيف عن "قلقه البالغ" لأن مليون شخص على الأقل نزحوا إلى داخل سوريا وثمة لاجئين سوريين كثيرين في البلدان المجاورة. كما أعلن بان أن مسؤولة العمليات الإنسانية الأممية فاليري أموس ستنظم الأسبوع المقبل في جنيف اجتماعا لمساعدة سوريا. وأوضح أن أموس ستدعو إلى مؤتمر إنساني حول سوريا يوم الجمعة المقبل بجنيف، آملا أن يكون قادرا على حشد الموارد الإنسانية اللازمة بما يؤمن حصول الأشخاص المحتاجين على كل الدعم الإنساني اللازم. في السياق أفادت السلطات بالأردن ووكالات إغاثة بأن ما يقارب ثلاثة آلاف لاجئ سوري فروا إلى المملكة منذ بدء سريان مفعول وقف إطلاق النار الخميس الماضي. وقالت جمعيات خيرية إن قرابة ألف سوري عبروا إلى الأردن أمس السبت، مضيفة أنهم شهدوا ارتفاعا مفاجئا في عدد اللاجئين خلال الأيام الثلاثة الأخيرة. الجيش الحكومي يواصل قصف حمص رغم سريان وقف النار . بدوره أوضح مصدر أمني بالمنطقة الحدودية، أن نحو 2500 سوري -أغلبهم نساء وأطفال- عبروا إلى داخل الأردن خلال ال48 ساعة الماضية، مسجلين واحدة من أكبر دفعات تدفق اللاجئين على المملكة منذ بداية الثورة منتصف مارس2011. ويقول نشطاء معارضة إن نحو أربعمائة أسرة إضافية تعسكر حاليا بمنطقة الحدود السورية الأردنية أملا في أن يشجع وقف النار دمشق على التراجع عن سياسة تتبعها منذ شهر بمنع دخول المدنيين إلى الأردن. ميدانيا شهدت اليوم عدة أحياء بمدينة حمص قصفا عنيفا من قبل جيش النظام الحاكم، وسقوط عدة قذائف هاون من عيارات مختلفة مما أدى إلى احتراق عدة منازل، كما سمع دوي انفجارات هزت حي البياضة وفق ناشطين سوريين. من جهته أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن حي الخالدية بحمص يقصف بشكل عنيف صباح اليوم وبمعدل ثلاث قذائف بالدقيقة الواحدة، موضحا أنه القصف الأعنف منذ سريان وقف النار الخميس الماضي طبقا لخطة أنان. بدوره أفاد المتحدث باسم مجلس قيادة الثورة خالد أبو صلاح بقصف طائرات الاستطلاع صباح اليوم لأحياء جورة الشياح والقرابيص والقصور . أما في درعا، فقد شهدت منطقة الصنمين بعد منتصف الليل حملة دهم وتفتيش واعتقالات واسعة من قبل قوات الأمن ترافقت مع الضرب المبرح لأصحاب المنازل وسرقة ممتلكاتها وحرق أثاثها، كما شهدت المنطقة انشقاق بعض عساكر الجيش وانضمامهم للجيش الحر .