لاتزال الاضرابات تأخذ طريقها في التصاعد بين العمال حيث أًصبح الاضراب الوسيلة الوحيدة امام العامل للمطالبة بتحقيق مطالبه ولكن مع استمرار تجاهل الحكومة وادارة الشركات لمطالب العمال سيجعل الوضع اكثر سوءا خاصة في المناطق الصناعية التي مل عمالها من الانتظار. فففي الوقت الذى استمر فيه العاملون بالهيئة العامة لنظافة وتجميل القاهرة إضرابهم للأسبوع الثاني علي التوالي بعد تجاهل الادارة لمطالبهم والتي قدمت لمحافظ القاهرة عبد القوي خليفة للبت فيها ,الامر الذي أسفر عن تجاهل تام للإضراب ومطالب العمال. قام العمال مساء أمس باعتراض السيارات الخاصة بمقاولي الباطن ومنعهم من الخروج من الجراج المركزي بالسيدة نفيسة. وهدد العاملون في حالة استمرار محافظ القاهرة في تعمد رفض المطالب سوف يصعدون من الاحتجاج بخروج سيارات القمامة إلى مقر الادارة بالعباسية وأخرى أمام بوابات مجلس الشعب حتى يرى الناس والمسئولين معاناة عمال النظافة . كذلك بالنسبة لعمال شركة مصر للغزل والنسيج بكفر الدوار يواصلون اعتصامهم بمقر الشركة لليوم السادس على التوالي للمطالبة بحقهم في التثبيت فضلا عن المطالبة بمساواتهم بعمال شركة غزل الاسكندرية الذين يعملون معهم في نفس الشركة في الامتيازات المادية. كما يواصل 9 ألاف عامل بشركات بشاي للصلب اضرابهم عن العمل وقد حاولت الادارة تصوير الاحتجاج علي انه فتنة طائفية للخروج من الاتفاق الذي وقع مع اعضاء النقابة العامة للشركة. عضو النقابة العامة بالمجوعة قال أن عمال الشركة فوجئوا بتحرير محاضر بقسم الشرطة السادات بتصوير الاضراب علي أنه فتنة طائفية بين العمال وبعضهم لكي تتمكن الادارة من اغلاق المصنع وتشريد 9 ألاف عامل بالمجموعة بعدها جاءت سيارات حاولت اقتحام المصنع وقامت بإطلاق النار لتهديد العمال لتفريقهم وإجبارهم علي الخروج من المجموعة مشيراً إلى أنه العمال قاموا بإغلاق البوابات ومنعنا دخول ممثلي الادارة والمهندسين وذلك بعد أن قام البعض بتعطيل الانتاج وإطفاء الافران الخاصة بصهر الصلب ،موضحاً أنه العمال أرادوا طرد كل من عبث من الادارة وقاموا لحم البوابات وقاموا بتشغيل المصنع ومواصلة الاعتصام بداخلة و إدارة المجموعة والاستغناء عن الادارة بأكملها . وكان العاملون طالبوا بصرف أرباح سنوية لمدة عشرة سنوات سابقة بحد أدنى عشرة أشهر عن العام ، إعادة هيكلة الأجور لتحقيق المساواة بباقي شركات الحديد والصلب من حيث المرتبات والحوافز ، تعديل بدل الوجبة من 100 جنيه الى 500 جنيه ، رفع قيمة بدل المواصلات وصرف بدل طبيعة عمل ، استلام صورة من عقد العمل واستلام شيك الراتب موضحا به مفردات الراتب . كما يواصل عمال شركة فينوس للسيراميك بمدينة العاشر من رمضان اضرابهم عن العمل لليوم الخامس على التوالي وذلك لعدم تنفيذ الاتفاق الذى تم بين رئيس مجلس إدارة الشركة وبحضور الحاكم العسكري وبين مندوب من مكتب عمل مدينة العاشر في 9 فبراير المنقضى. حيث نص الاتفاق على زيادة المرتبات لتتساوى مع عمال شركات السيراميك وصرف الأرباح السنوية بنسبة 10% مع صرف بدلات الطبيعة والمخاطر والورادى وصرف وجبة غذائية كما هو مُتبع في باقي الشركات مؤكدين ان إدارة الشركة لم تنفذ سوى بند واحد من هذه الاتفاقية. أحد مديري الشركة ويدعى أكرم السيد حبشي كان قد قام بإطلاق أعيرة نارية على العمال المعتصمين داخل مقر الشركة في محاولة منه لإرهاب العمال وإجبارهم على فض إضرابهم ، فقام العمال بالقبض عليه وتحرير محضر رقم 1061 بتاريخ 8 ابريل2012 في قسم شرطة أول العاشر من رمضان وكان عمال الشركة البالغ عددهم 4000 عامل قد أضربوا عن العمل في 9 فبراير الماضي ، وقد فض العمال إضرابهم بعد توقيع اتفاقية مع رئيس مجلس إدارة الشركة بحضور الحاكم العسكري ومندوب من مكتب عمل العاشر من رمضان، حيث نصت الاتفاقية على زيادة المرتبات لتتساوى مع عمال شركات السيراميك الأخرى إلا أن عمال الشركة فوجئوا بعد وعد رئيس مجلس الإدارة بتنفيذ الاتفاقية بدءا من أول الشهر الجاري بتراجعه عن ذلك ، والتأكيد أن الشركة لن تنفذ أي زيادات.