قام مؤخراً وفد سوداني رفيع المستوى يترأسه على عثمان محمد طه- النائب الأول للرئيس السوداني بزيارة مشروع "إنماء"، الذي جاء نتيجة الشراكة بين مجموعة الوادي ومجموعة النفادي بالسودان، وذلك في إطار مراسم افتتاح خط الكهرباء الجديد بمدينة أم درمان، والذي يُغذي المشروعات الزراعية والصناعية التابعة لولاية الخرطوم ومن بينها مشروع إنماء. يأتي افتتاح المشروع الكهربائي الكبير في إطار الدعم الذي تقدمه الحكومة السودانية لمستثمري القطاع الزراعي والغذائي في السودان. يقول المهندس موسي فريجي- رئيس مجلس إدارة مجموعة شركات الوادي" إن مشروع إنماء يُعد امتدادا طبيعيا لخطة التوسع الإستراتيجي لمجموعة الوادي في منطقة وادي النيل والدول العربية وأفريقيا، خاصة بعد النجاح الكبير الذي حققناه على كافة المستويات في مصر. في نفس الوقت، تتمتع السودان بإمكانيات هائلة في قطاعي الإنتاج الزراعي والحيواني، وهو ما شجعنا على إطلاق إنماء عام 2005، وخلال سنوات قليلة أصبح من أكبر المشروعات المتخصصة في الإنتاج الداجني والصناعي بالسودان. من ناحية أخرى، تأتي زيارة علي عثمان طه- النائب الأول لرئيس السودان وكبار مرافقيه كدليل آخر على المكانة المتميزة التي يتمتع بها إنماء في السوق السوداني، كما يعكس اهتمام الحكومة السودانية بدعم الاستثمار العربي والمحلي. إننا نملك المزيد من خطط التوسع في السوق السوداني، في مجالات إنتاج كتاكيت التسمين والبيّاضة، زراعة المحاصيل، إنتاج الأعلاف، واستخلاص الزيوت، اعتمادا على الدعم الكامل الذي تقدمه الحكومة السودانية" ويأتي مشروع "إنماء" في إطار خطة التوسع الخاصة بالمجموعة في السودان، التي تمثل الامتداد الطبيعي والجغرافي لوادي النيل، حيث أنشأت مجموعة الوادي هذا المشروع الكبير عام 2005 في شمال غرب أم درمان بولاية الخرطوم، بهدف إنتاج كتاكيت التسمين والكتاكيت البياضة عمر يوم. وبالفعل تمكن المشروع من النجاح في زمن قياسي، واستحوذ على 60% من سوق الدواجن السوداني، بطاقة إنتاجية 33 مليون كتكوت سنويا. في نفس الوقت، أقام إنماء مصنعا لإنتاج أعلاف الدواجن بطاقة إنتاجية 280 ألف طن سنويا (60 طن/ ساعة) ويقدم أرقى الأعلاف الصحية والمتوازنة غذائيا لتسمين الدواجن بالمجموعة. كما يزرع مشروع "إنماء" 5000 فدان من الذرة الصفراء لاستخدامها في صناعة الأعلاف. ونظرا للنجاح الكبير الذي شهده مشروع إنماء في السوق السوداني، فقد وضعت مجموعة الوادي خطة طموحة للتوسع في الإنتاج تتضمن الوصول بالإنتاج السنوي من الكتاكيت إلى 46 مليون كتكوت(تسمين-بيّاضة)، للمحافظة على الحصة السوقية الكبيرة في السوق السوداني، مع زراعة 50 ألف فدان بالذرة الصفراء والبيضاء والبرسيم والفول السوداني والسمسم، حيث من المخطط تصدر جزء منها للصين والسعودية وقطر، وإقامة مصنع لعصر بذور الفول السوداني والسمسم لاستخراج زيوت الطعام عالية القيمة.