دخل اعتصام العاملين المؤقتين بوزارة الصحة في يومه الثامن ، والذى بدأ الأحد قبل الماضي بديوان وزارة الصحة، للمطالبة بتنفيذ القرار الصادر من الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة، بتعيين أكثر من 3000 عامل مؤقت بالوزارة، والذى رفضت وزارة المالية تنفيذه. ومن جهة أخرى اصر المعتصمون على تطهير الوزارة عن طريق إعداد "قائمة سوداء" ممن سموهم بالقيادات الفاسدة بوزارة الصحة، مطالبين بإقالتهم ومنع دخولهم للوزارة، في الوقت الذى رفضوا فيه التفاوض مع اللواء أشرف خيرى، مساعد وزير الصحة للشئون المالية والإدارية، والذى حاول إقناعهم بتعليق اعتصامهم لحين تنفيذ القرار. وذلك لعدم بدء تعيينهم، على الرغم من توفير الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة للدرجات المالية اللازمة لذلك، إلا أن مصادر مطلعة بوزارة الصحة أرجعت عدم تنفيذ القرار إلى اعتراض وزارة المالية عليه . اشاد الوزير فى بيان مسبق بسلوك المعتصمين ووصفهم بالتحضر وحسن التعامل لتحقيق الاهداف التي يريدونها مؤكدا على تلبية مطالبهم من خلال الاجتماع الذى عقده بالعباسية مع وفد منهم . لكن لم يتم تغير أي شىء حتى الان مما اثار غضب المعتصمون و اقتحموا بالأمس المبنى الرئيسي بوزارة الصحة، اعتراضا على عدم اهتمام قيادات الوزارة بأزمتهم، خاصة أن د.فؤاد النواوى وزير الصحة، يقوم بمتابعة أعماله بمركز التدريب القومي بالعباسية، لصعوبة دخوله إلى الوزارة بسبب اعتصام الألتراس أمام مجلس الشعب، المواجه لمقر وزارة الصحة. من ناحية أخرى فشلت محاولات اللواء اشرف خيرى مساعد الوزير فى اقناع المعتصمين للمرة الثانية للعدول عن الاعتصام و تهدئتهم من خلال تحقيق مطالبهم و فض الاعتصام داخل المبنى . وكان العاملون المؤقتون بوزارة الصحة، قد قاموا بتنفيذ عدد من الوقفات الاحتجاجية، نهاية فبراير الماضى، للمطالبة بتعيينهم بعقود ثابتة، كذلك صرف حافز ال200% المقرر للعاملين بالدولة لهم، مع إلغاء صندوق تحسين الخدمة، وضم ميزانيته للوزارة، إلا أن تلك الوقفات توقفت عقب صدور موافقة من الجهاز المركزى للتنظيم والإدارة على تعيين 8000 عامل مؤقت بمختلف هيئات وزارة الصحة .