ذكرت صحيفة صباح التركية اليوم الاثنين أن "مصر تمر بمرحلة دقيقة وحرجة وانحراف دراماتيكي في تاريخها، وقد تمر تركيا بانحراف دراماتيكي مشابه إذا اتخذت النموذج القضائي المصري مثالا لها". وقالت الصحيفة في سياق تحليل لها بأنه "لا يمكن لتركيا من بعد الآن أن تشهد انقلابا عسكريا، والدليل على ذلك أن القضاء والعدل اتخذ مجراه في تركيا، وبدأت تركيا تحاكم ماضيها ويقف قادة الانقلاب العسكري عام 1980 الآن أمام القضاء وقد يقف المتورطون بمرحلة 28 فبراير 1999 أمام القضاء أيضا. وأضافت الصحيفة بأن عددا من المتضررين من مرحلة الانقلاب العسكري عام 1980 طالبوا بتحويل كل من قائد الانقلاب العسكري رئيس الأركان الأسبق ورئيس الجمهورية السابع كنعان أفرين وقائد القوات الجوية الجنرال المتقاعد تحسين شاهين كايا عضو مجلس الانقلاب العسكري إلى محكمة العقوبات الجنائية 15 في أنقرة المسئولة عن محاكمتهم بقفص حديدي مثل نقل الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك بقفص حديدي إلى قاعة المحكمة المصرية". ومضت الصحيفة تقول: "بدأت رياح الربيع العربي تهب من ميدان التحرير في مصر وكانت تركيا والعالم تتوقعان بأن الديمقراطية والتعددية والليبرالية ستهيمن على هذا البلد، وذكر رئيس الوزراء طيب أردوغان في زيارته للقاهرة على أن العلمانية من فضائل الديمقراطية وكان خطابه بمثابة جواب للتوقعات بأن تتخذ مصر النموذج التركي وتحتذي به، ولكن تحقيق الديمقراطية بالسرعة القصوى في بلد ما ليس بالأمر الهين كما هى الحال في مصر". وختمت الصحيفة مقالها بالقول: إن تركيا مرت بمرحلة ديمقراطية متعددة الأحزاب منذ عام 1946 في سنوات شاقة وطويلة وتعيش الآن مصر هذه المرحلة الشاقة الصعبة.