اعلن وزير النفط السوداني عوض احمد الجاز الاثنين ان السودان يطرح ستة مربعات لانتاج النفط للمستثمرين بعدما فقد 75 بالمئة من انتاجه النفطي مع انفصال الجنوب في تموز/يوليو الماضي. وقال الجاز للصحافيين "نعلن عن طرح ستة مربعات للمستثمرين من مختلف مناطق العالم ونرحب بالمستثمرين من اي بلد في العالم وليس هناك شروط حول جنسية المستثمرين".
واوضح الوزير السوداني ان "هذه المربعات تقع في اقصى الشمال والشرق والغرب ووسط البلاد ويمكن ان يبدأ فيها العمل مباشرة".
وتابع ان اثنين من المربعات المطروحة يقعان في اقليم دارفور غربي السودان المضطرب منذ عام 2003 وواحد في اقصى شمال السودان عند الحدود مع مصر وثلاثة مربعات في شرق السودان.
وتابع انه سيدعو مستثمرين من مختلف مناطق العالم الى مؤتمر في 15 كانون الثاني/يناير في هذا الشأن في الخرطوم.
والمربعات المعنية هي المربعان 14 و18 على الحدود مع مصر و12ب في منطقة دارفور التي تشهد حربا اهلية، والمربع 15 في عرض البحر وعي البحر الاحمر والمربعان 8 و10 في جنوبالخرطوم وشرق السودان.
من جهته، قال مدير ادارة الاستكشاف بوزارة النفط السودانية ازهري عبد القادر عبد الله للصحفيين "سنقدم للشركات المستثمرة اعفاءات من الضرائب واعفاء من الرسوم الجمركية للمعدات التي تستخدم في عمليات التنقيب والانتاج".
وتحدث خصوصا عن المربع 15 موضحا انه "يقع على ساحل البحر الاحمر وحفرت بها شركة بئرين لكنها خرجت لعدم قدرتها العمل في مثل هذه البيئة". واشار الى ان شركة شيفرون الاميركية وجدت في المنطقة مؤشرات على وجود غاز في منتصف السبعينات من القرن الماضي.
كما قال ان المربع 8 "هو مربع للغاز وهذا امر جديد بالنسبة لنا".
وتابع اضاف "نرغب في تكوين كونسورسيوم لكل واحد من المربعات وستكون شركة سودابت جزءا منها لانها شركتنا الوطنية العاملة في المجال".
واوضح ان "اثنين من هذه المربعات يطرحان لاول مرة والاخرى كانت (تعمل) فيها شركات لكنها خرجت لعدم استيفاء الاتفاقية مع الحكومة السودانية (...) ولم نجبر اي شركة على الخروج".
وفقد السودان 75% من انتاج نفطه البالغ 480 الف برميل يوميا بانفصال الجنوب عنه في التاسع من تموز/يوليو 2011. وقد حرم ذلك السودان من 36% من ايرادات ميزانيته ما ادى لارتفاع معدل التضخم وانخفاض قيمة العملة السودانية.