تلقى الرئيس التونسى المنصف المرزوقى الجمعة اتصالاً هاتفياً من وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون، أكدت فيها "دعم بلادها للخيارات السياسية لتونس". وقالت وكالة الأنباء التونسية الحكومية: "كلينتون عبرت فى اتصالها عن احترام الشعب الأمريكى وتقديره للشعب التونسى وثورته وعلى دعم بلادها للخيارات السياسية لتونس بعد الثورة".
وأشارت الوزيرة الأمريكية إلى النضج الذى تحلى به الشعب التونسى فى هذه المرحلة الدقيقة"، دون المزيد من التفاصيل.
وكانت الإدارة الأمريكية أشادت الاثنين بانتخاب المجلس الوطنى التأسيسى التونسى المرزوقى رئيساً جديداً للبلاد، معتبرة أن انتخابه يشكل "خطوة إيجابية فى المرحلة الانتقالية الديمقراطية لتونس".
وقال مارك تونر المتحدث باسم الخارجية الأمريكية "نحن مستعدون لدعمهم فى تقدمهم".
من ناحية أخرى طالب الرئيس التونسى المؤقت محمد المنصف المرزوقى، المجلس الوطنى السورى بالتمسك بسلمية الثورة فى سوريا، والتى تشكل نقطة قوة الثورة، تزيد من مناصريها وتوسع دائرة من يضغطون على النظام.
وبحسب وكالة الأنباء التونسية "وات" حذّر المرزوقى- فى كلمته التى وجهها مساء اليوم الجمعة إلى المشاركين فى المؤتمر الأول للمجلس الوطنى السورى- المعارضة السورية من الاستدراج إلى "فخ الطائفية" بشتى أشكالها التى ستقود إلى حرب أهلية.
وأكد الرئيس التونسي على ضرورة الاستفادة من الضغوط الهائلة التى تمارس على النظام، وأن التدخل الخارجى يمهد له عنف النظام لا سلمية الشارع أو مسعى المعارضة.
وأوضح المرزوقي أن تونس لا يمكن أن تسكت على القمع المنهجى المرتكب من قبل أجهزة الأمن وقوات الجيش السورى وتدعو إلى وقف العنف ضد الشعب المطالب بإرساء الحكم الديمقراطى، كما أنها تذكر القيادة السورية أن كل قطرة دم تراق فى سوريا توسع من الهوة بينها وبين الشعب وتعمق عزلتها الدولية.
وقد واصل المؤتمر الذى لم يسمح لوسائل الإعلام بتغطية جلسته الافتتاحية أعماله على مدى يومين فى شكل جلسات مغلقة برئاسة برهان جليون رئيس المجلس الوطنى السورى وبمشاركة حوالى 200 معارض وحقوقى سورى.
ويتوقع أن تصدر عنه مطالبات بتوفير حماية دولية للشعب السورى لكن لن تتم المطالبة بتدخل عسكرى دولى وفق ما صرح به للإعلام اليوم الجمعة ممثل المجلس الوطنى السورى المعارض فى تونس عبد الله تركمانى.
