استنكر الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز إعتداءات اليمين المتطرف على أحد المساجد في شارع "شتراوس" بمدينة القدسالمحتلة وجنود الجيش الإسرائيلي ، داعيا في الوقت نفسه إلى ضرورة وضع حد لهذه الحوادث.
وقال بيريز - حسبما أفاد راديو (صوت إسرائيل) اليوم الخميس - "إن الجيش
الإسرائيلي هو جيش الشعب ويجب الحفاظ عليه بعيدا عن الخلافات السياسية" ، مشددا على ضرورة عدم إلقاء إصبع الاتهام ضد جميع المستوطنين.
وحذر الرئيس الإسرائيلي من أن عمليات حرق المساجد قد تؤدي إلى إثارة الدول العربية والإسلامية ضد إسرائيل ، زاعما في الوقت ذاته بأن إسرائيل كانت دائما معروفة بالحفاظ على الأماكن المقدسة.
وكانت وزارة الأوقاف في حكومة غزة قد دعت أمس إلى تدخل الدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي لوضع حد لتكرار قيام المستوطنين اليهود بحرق المساجد في القدس والضفة الغربية.
وكان المستوطنون قد أضرموا النيران أمس الأربعاء في مسجد (النبي عكاشة) بالقدسالغربية وكتبوا شعارات مسيئة للرسول (ص) من بينها (محمد مات) ، وغيرها من العبارات المسيئة.
ويمارس المستوطنون المتشددون والمتطرفون اليمينيون سياسة انتقامية منظمة يطلقون عليها سياسة "دفع الثمن" وتقضي بمهاجمة الفلسطينيين وأملاكهم ردا على أي إجراءات تتخذها الحكومة الإسرائيلية ويعتبرونها معادية للاستيطان.