يفترض ان يشاهد خسوف كامل للقمر السبت اعتبارا من الساعة 14,06 بتوقيت غرينتش قرابة الساعة من الزمن في آسيا واستراليا وجزء من اميركا الشمالية واوروبا الشرقية والدول الاسكندينافية في حال كانت السماء صافية. وقال عالم الفلك الاميركي فريد ايسباناك ان الخسوف بكامله بما في ذلك مراحله الجزئية "سيكون مرئيا من آسيا الى استراليا".
في غرب شمال القارة الاميركية سيكون من الممكن رؤية جزء كبير من الخسوف قبل غياب القمر. واوضح عالم الفلك عبر موقع وكالة الفضاء الاميركية (ناسا) الالكتروني "في اوروبا وافريقيا سيفوت المراقبون المراحل الاولى من الخسوف التي ستحصل قبل ان يبين القمر".
اما مرحلة الخسوف الكامل فلن يتمكن من رؤيتها الا سكان اقصى شرق القارة الافريقية والقرن الافريقي وعلى ضفاف البحر الاحمر.
ولا يمكن ان يحصل خسوف للقمر الا اذا كان القمر بدرا. وعندما تصطف الشمس والارض والقمر بشكل جيد يحجب نور الشمس عن القمر موقتا اذا مر في مخروط ظل الارض.
ويفترض ان يصبح القمر محجوبا بالكامل عن الرؤية عندما يدخل كليا في ظل الارض. الا ان الامر ليس كذلك فالقمر يصبح احمر اللون لان اجواء الارض تحرف اشعة الشمس التي تلامس الارض. وبما ان اللون الاحمر لطيف ضوء القمر هو الاكثر انحرافا فان قرص القمر يبدو مائلا الى الاحمر.
اما اللون المحدد الذي يراوح بين البرتقالي الفاتح والاحمر القاني فرهن بتركيبة (وجود غبار..) اجواء الارض ونشاط الشمس والمسافة الفاصلة بين الارض والقمر.
وقال فريد اسبيناك ان "النصف الشمالي من القمر سيبدو السبت اكثر قتامة من نصفه الجنوبي لانه سيكون غارقا في الظل اكثر".
وسيبدأ القمر دخول ظل الارض عند الساعة 12,45 بتوقيت غرينتش. وهذا الظل الذي تبدو حدوده واضحة بالعين المجردة سيتقدم باتجاه قرص القمر حتى يغطيه كليا من الساعة 14,06 الى الساعة 14,57 بتوقيت غرينتش.
وسيعبر القمر كذلك مخروط العتمة التابع للارض قبل ان يستعيد كامل بريقه بعد ذلك.
وشهد العام 2011 اربعة كسوفات جزئيية للشمس وخسوفين كاملين للقمر احدهما السبت وهو خليط نادر الحدوث لن يتكرر الا ست مرات خلال القرن الحادي والعشرين.
والخسوف الكامل المقبل للقمر لن يحصل قبل 15 نيسان/ابريل 2014.