بوريل وكوليبا يبحثان سبل تسريع توريد الأسلحة لأوكرانيا    البرازيلي رافائيل كلاوس حكماً لموقعة الأرجنتين وكولومبيا بنهائي كوبا أمريكا    انطلاق مباراة الزمالك وطلائع الجيش في الدوري    الأرصاد: طقس شديد الحرارة غدا.. والعظمي في القاهرة 40 درجة    بحوزته 100 فرش.. تفاصيل سقوط عاطل لحيازته مخدر الحشيش في العجوزة    المراجعة النهائية فى الأحياء وأهم الأسئلة المتوقعة لطلاب الثانوية العامة.. لايف    بعد قليل.. انطلاق مهرجان العلمين بحفل مدحت صالح مع منى الشاذلي    رئيس هيئة قصور الثقافة يكشف خطة المشاركة بمهرجان العلمين    الاحتلال: فشلنا في الدفاع عن مواطنينا يوم 7 أكتوبر ونتائج التحقيقات بعد أشهر    نقيب الصحفيين الفلسطينيين: الإعلام المصرى يقوم بدور كبير فى تغطية أحداث غزة    برنامج الحكومة 2024/2027.. تحسين خصائص السكان يقلل زيادة المواليد..إنفوجراف    "مات وهو بيفطر".. حكاية لاعب غير حياة شوبير وسبب وجوده في الأهلي (صور وفيديو)    سيد البدوي يُعلق على واقعة أثار حزب الوفد - (تفاصيل)    خبير اقتصادي: تعزيز الصناعة المحلية للسيارات يخفف الضغط على النقد الأجنبي    هاني أبو زيد: إشراك القطاع الخاص في النشاط الاقتصادي يحقق التنمية المستدامة    كمال حسنين: الدولة المصرية تولي اهتماما خاصا بملف الصناعة    محافظ أسيوط: القيادة السياسية كلفتني برعاية وتقديم الخدمات والتسهيلات للمواطنين    مفتي الجمهورية يقدم التهاني لمحافظ البحيرة بتوليها المنصب الجديد    بدأ التحويلات من وإلى كليات جامعة الإسماعيلية الأهلية    منع فيلم كيفن كوستنر من العرض بعد إخفاق جزئه الأول بالسينمات.. تعرف على التفاصيل    4 أبراج فلكية عاشقة للسفر واستكشاف العالم.. هل أنت منهم؟    أفضل أدعية يوم الجمعة التي تفتح أبواب الأزراق.. اللّهم صُبّ علينا الخير صبًّا صبًّا    دار الافتاء تجيب.. هل ورد في نصوص إسلامية ما ينهى عن تنظيم النسل؟    عويضة عثمان لقناة الناس: الساحر يكفر بالله ليسخر الشيطان    عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية: كلنا محتاجين شعار "إن الله معنا" فى كل أمورنا    الشعب الجمهورى: الحكومة عازمة على تنفيذ سياسات إصلاحية شاملة    إصدار 188 ألف قرار علاج على نفقة الدولة خلال 6 أشهر بالدقهلية    في 5 محاور... تعرف على ملف الخدمات الصحية المقدمة للمرأة والطفل ببرنامج الحكومة    محافظ الطائف يلتقي رئيس نادي العنقاء الرياضي    وزير البترول فى حقل ظهر| بدوى: استدامة الإنتاج وزيادته والتغلب على التحديات    خالد الجندى: الشركة المتحدة فعلت أمرًا له أجر عظيم عند الله (فيديو)    يجب مراعاتها.. 5 أسباب محتملة للشعور بالبرد في فصل الصيف    تجديد حبس عصابة النصب على المواطنين بالقاهرة    الأهلي يتعاقد مع الدنماركي ستيفان مادسن لتدريب «رجال اليد»    «حفاظًا على مصلحة موكلتي».. محامي شيرين يرفض التعليق على أزمتها الأخيرة    مجموعة السبع تندد بقرار إسرائيل إضفاء الشرعية على 5 مواقع استيطانية بالضفة    محافظ الدقهلية يتفقد الأسواق والحدائق العامة بجولة مفاجئة بالمنصورة    اغلبيه بالعيال.. أمثلة شعبية خاطئة ساعدت على زيادة السكان    شيخ الأزهر لنائب رئيس إندونيسيا: عالمنا الإسلامي يفتقد إلى تنسيق الجهود    محكمة النقض تنظم ورشة عمل حول قانون العمل الجديد    التضامن تدشن مبادرة «أحسن صاحب» لدمج ذوي الإعاقة    عاجل - الرائد محمود بصل: إبادة لا تتوقف على غزة واجتياح الشجاعية للمرة الثانية.. وهذا الوضع نذير بالوباء    خاص| نائب ليبي بالبرلمان العربي: نحاول أن تكون هناك قوانين عربية موحدة في دولنا    "اللي هقوله هيسببلي مشكلة".. ماذا قال شوبير في ظهوره الأخير قبل الرحيل عن أون سبورت؟ (فيديو)    الأحد القادم.. جامعة بنها تدشن مبادرة «اتعلم أكتر» بمراكز شباب القليوبية    بالفيديو|مراسل القاهرة الإخبارية: روسيا ستتخذ إجراءات عسكرية ردًا على تصرفات الناتو    ضبط 400 كجم لحوم ودواجن غير صالحة للاستهلاك الآدمي بالمنوفية    العثور على جثة شخص داخل مول تحت الإنشاء ب الدقهلية    رئيس مجلس الشيوخ الفرنسى يدعو لحجب الثقة عن أى حكومة تقودها الجبهة الشعبية    محافظ الدقهلية يكلف بتسيير حركة المرور فى المنصورة وتنظيف الشوارع والحدائق العامة    تامر عبد الحميد: وفاة أحمد رفعت رسالة لنا جميعا لنتعظ ونبتعد عن الصراعات    حقيقة العرض القطري لضم أحمد قندوسي وموقف الأهلي ورد اللاعب    جولة منتصف الليل.. محافظ القليوبية يفاجئ مستشفى قها التخصصي    سقوط عنصر إجرامي بحوزته 76 كيلو حشيش وشابو بالقاهرة    إخماد حريق داخل شقة سكنية فى العمرانية دون إصابات    شقيق أحمد رفعت: ننتظر محاسبة من تسبب في موت شقيقي    وزيرا الثقافة والاتصالات يبحثان تعزيز التعاون المشترك    جنة عليوة: شهد كانت تقصد إيذائي بنسبة 100%.. ولم أعود لممارسة اللعبة حتى الآن    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أكاديمى أمريكى: واشنطن لا تتخوف من الإسلاميين وتخشى «ديمقراطية حقيقية»
نشر في الفجر يوم 27 - 03 - 2011

قال أستاذ العلوم السياسية والدراسات الشرق أوسطية فى جامعة تكساس الأمريكية، الدكتور جاسون براونلى، الذى حضر الاستفتاء على التعديلات الدستورية فى 19 مارس الجارى، إنه رصد العديد من السلبيات، منها تردد الناخبين بين تأييد ورفض التعديلات، واستخدام الدين فى توجيه الناخبين، وقلة عدد اللجان، مشيراً إلى أنه لم يحضر كمراقب دولى لصالح أى جهة أمريكية، وإنما حضر لمتابعتها ميدانياً لاستكمال كتاب له عن العلاقات الأمريكية - المصرية منذ عام 1973 وحتى الآن، وإلى نص الحوار:
ما أسباب حرصك على زيارة مصر لحضور الاستفتاء، وكم عدد اللجان التى زرتها؟
- زرت لجاناً فى 3 دوائر هى دائرة الدقى والعجوزة والمعروفة بأنها دائرة الدكتورة آمال عثمان - وكيل مجلس الشعب المنحل - وقصر النيل، وبولاق الدكرور، وكان الهدف مقابلة الناخبين والتحدث معهم لمعرفة كيف يفكرون، وعلى أى أساس يحددون اختيارهم، وكان تخوفى الوحيد هو رفض الناس الحديث معنا، ظنا أننا نمثل لجنة للمراقبة الدولية، لأن أى شعب يعتز بسيادته، يتحفظ على المراقبة الدولية، لكن هذا لم يحدث، فقد كنت رئيسا لوفد من الصحفيين الأجانب، والمواطنون المصريون تحدثوا معنا برحابة صدر، لأنهم تفهموا طبيعة عملنا.
■ وما أبرز الإيجابيات والسلبيات التى رصدتها فى تلك التجربة؟
- أبرز السلبيات كانت تردد الناخبين بين «نعم» و«لا» حتى قبل التصويت بلحظات، وكذلك استخدام الدين سواء الإسلامى أو المسيحى فى حشد وتوجيه الأصوات، وقلة عدد اللجان، ما أدى إلى طول طوابير الناخبين فى بعض الأماكن، وفى المقابل كانت هناك إيجابيات عديدة، منها إقبال الناخبين على الذهاب إلى اللجان والإدلاء بأصواتهم، وصبرهم على الوقوف فى طوابير طويلة من أجل ذلك، ومن الإيجابيات أيضا الإشراف القضائى النزيه، والاستعداد لحل المشاكل الطارئة، فقد عرفت أن مروحيات عسكرية نقلت عدداً من القضاة إلى الصعيد يوم الاستفتاء.
■ وما تقييمك للتجربة؟
- أى عملية انتخابية تحدث فى العالم يواجهها بعض المشكلات، وتشوبها بعض السلبيات، وهذا طبيعى، والمهم كيف يتم التعامل مع تلك السلبيات، وأعتقد أن تجربة تعديلات الدستور الأخيرة كانت جيدة بشكل عام، لكن العالم كان يتوقع أن تكون نسبة المشاركة أكبر من41%، فهذه النسبة لا تليق بحضارة مصر أو إنجاز شبابها فى ثورته البيضاء.
■ هل ستنشر أى توصيات حول رصدك لعملية الاستفتاء بحيث تتم الاستفادة منها؟
- سأنشرها فى كتابى، وأتمنى أن تنظر إليها المؤسسات السياسية بعين الاعتبار، سواء داخل مصر أو خارجها، والحقيقة أننا كشعب أمريكى نريد توصيات من شباب 25 يناير لنتعلم منهم كيف صنعوا ثورتهم بهذا الرقى.
■ هل من الممكن أن تحدث فى أمريكا أو أى دولة أوروبية ثورة للإطاحة بالنظام؟
- وارد جداً، خاصة أن دولاً كثيرة تدعى الرقى والتحضر وتهمل تماما قيم العدل الاجتماعى، وفى أمريكا مثلا لا توجد حركة شعبية قوية تهدف إلى تحقيق العدل الاجتماعى، وهذا مأخذ على الشعب الأمريكى، وبالتالى فاحتمال قيام ثورة غير وارد الآن، لأن الثورات القوية تحتاج حركة شعبية قوية تحركها، صحيح أن ثورة مصر لم تقدها حركة شعبية قوية، لكن انضم إليها الإخوان وهم تنظيم قوى.
■ هل تدعم أمريكا حركات التحرر الثورية؟
- وكيف يمكن أن تدعم أمريكا أى حركة ثورية فى ظل وجود نظام مستبد وله سيادة، الذى تستطيع أمريكا فعله هو التخلى عن أنظمة الاستبداد لإضعافها فى مواجهة الحركات الثورية، وهذا حدث فى تجربة مصر ويحدث الآن فى تجربة اليمن.
■ ولماذا لم تتدخل أمريكا عسكرياً لحماية المدنيين فى البحرين كما تفعل فى ليبيا؟
- أمريكا لا تضع حماية المدنيين هدفاً أساسياً لها، كما يدعى المسؤولون الرسميون، وإنما تسعى فى المقام الأول لحماية مصالحها النفطية، ولهذا السبب تتدخل عسكريا فى ليبيا، بالإضافة إلى أن النظام البحرينى يعد حليفاً استراتيجياً قوياً لأمريكا، حيث يقبع فى مياهه الأسطول الخامس الأمريكى، والسبب الثالث أن الرئيس باراك أوباما لديه حسبة سياسية تتعلق بالانتخابات الرئاسية المقبلة، فهو يريد القضاء على نظام القذافى قبل الانتخابات المقبلة حتى يحظى بتأييد شعبى.
■ هل تتخوف أمريكا من وصول تيار إسلامى إلى الحكم فى مصر يقف ضد مصالحها ومصالح إسرائيل؟
- لا ليس هذا التخوف الأكبر، وإنما الخوف الحقيقى لدى أمريكا الآن أن تحدث ديمقراطية حقيقية ببلدان الشرق الأوسط لأن هذا سيجعل إرادة الشعب هى محدد أى قرار سياسى، وبالتالى فمصر ستقول «لا» لأمريكا فى بعض الأحيان، والأفضل للإدارة الأمريكية أن تتعامل مع نخبة ديكتاتورية ترعى مصالحها خير من أن تتعامل مع حكومة ديمقراطية وراءها شعب قد يقول لا، لكن ليست هناك تخوفات من الإسلاميين، فتركيا مثلا بها إسلاميون ورغم ذلك علاقتها متوازنة مع أمريكا، فى حين أن دولاً قومية واشتراكية فى أمريكا اللاتينية بعيدة تماما عن الإسلام، ومع ذلك علاقتها مضطربة مع أمريكا.
■ البعض يردد أن الشارع العربى يتحرك الآن بأصابع خارجية متآمرة تهدف إلى تفتيت الوطن العربى إلى دويلات، تمهيداً لشرق أوسط جديد، فما مدى صحة ذلك الكلام؟
- هناك خطة فعلا لتقسيم الدول وعمل شرق أوسط كبير، لكنها ليست تلك التى تحدث الآن، لم يكن هناك أى نظام مخابراتى فى العالم يعرف أن حركة 25 يناير هدفها الإطاحة بالنظام، بل إن الثوار أنفسهم لم يكن ذلك طموحاً لديهم، ولكنه حدث، وأمريكا نفسها لا تعرف الآن مصائر الدول التى تسقط أنظمتها.
■ أخيراً ماذا تستفيد أمريكا من المنح التى تقدمها سنويا لمصر؟
- أمريكا لا تمنح دون مقابل، واستفادت من مصر الكثير، وهذه هى حكاية كتابى، ومن أبرز الاستفادات حفاظ مصر على السلام فى الشرق الأوسط، ومساعدة أمريكا فى الانتشار العسكرى ببعض دول الخليج.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.